الاحتلال التركي يواصل تعزيز قواته في منطقة خفض التصعيد والجيش يرد على الاعتداءات
| حلب- خالد زنكلو - حماة – محمد أحمد خبازي
رد الجيش العربي السوري، أمس، على اعتداءات التنظيمات الإرهابية على مواقعه، في منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب البلاد، على حين واصل جيش الاحتلال التركي تعزيز قواته في نقاط مراقبته التي بلغ عددها ٧٤ نقطة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، وشكّل جبل الزاوية جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4» أولوية لنشر تعزيزات الاحتلال.
وحسب معلومات «الوطن» ردَّت وحدات الجيش، على خروقات الإرهابيين بمنطقة «خفض التصعيد»، ما بين ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، الذين أطلقوا رشقات نارية كثيفة على مواقعه، دون أن تصيب أياً من عناصرها بأذى.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن تلك التنظيمات اعتدت بنيران رشاشاتها المتوسطة والثقيلة على نقاط له، بمحور العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، ما دفع الجيش للرد على مصادر إطلاق النيران.
وأوضح المصدر، أن مجموعات إرهابية أخرى، حاولت التسلل باتجاه نقاط لقوات الجيش على محوري الفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، للاعتداء عليها، فتعاملت معها الوحدات العسكرية بالأسلحة المناسبة، واستهدفت تحركات ومواقع لها، في سفوهن وكنصفرة وكفرعويد والحلوبة وبيين وفليفل محققة فيها إصابات مباشرة.
وأما في بادية حماة الشرقية، فقد بات الهدوء الحذر سيد الموقف، وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوضع تحت السيطرة، ووحدات الجيش والقوات الرديفة المرابطة بالمنطقة، بحالة تأهب قصوى، للتعامل مع أي طارئ ومستجدات، فيما لو حاول إرهابيون الاعتداء على النقاط العسكرية المثبتة بالمنطقة المذكورة.
في المقابل، قالت مصادر محلية في جبل الزاوية لـ«الوطن»: إن جيش الاحتلال التركي استقدم عبر معبر «كفرلوسين» غير الشرعي شمال محافظة إدلب، صباح أمس، رتلاً عسكرياً مؤلفاً من ٢٠ عربة وشاحنة عسكرية محملة بالجنود وبمعدات عسكرية ولوجستية، وصلت إلى نقاط المراقبة في «البارة» و«بليون» و«كنصفرة» لتعزيزها من حيث العدة والعتاد، بعد وصول رتل عسكري قوامه ١٥ مصفحة وعربة عسكرية في صباح اليوم السابق إلى نقاط المراقبة ذاتها وأخرى مجاورة لها.
وأضافت المصادر: إن جيش الاحتلال لم يكتف بتعزيز نقاط مراقبته العسكرية في جبل الزاوية، بل عمد إلى نشر جنوده في محيط البلدات ذات الموقع الإستراتيجي مثل البارة وكفرعويد وكنصفرة، وكذلك في مواقع إلى جانب ميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير»، الممولة من النظام التركي، وذلك على خطوط التماس ومحاور الاشتباك بريف إدلب الجنوبي، تحسباً لأي مجابهة عسكرية مع الجيش العربي السوري.