سورية

في دليل جديد على حجم الهزائم والانهيار … الجولاني يدعو «جهاديي القوقاز» لشن هجمات في روسيا رداً على عملياتها في سورية

تتوالى تصريحات متزعمي التنظيمات الإرهابية في سورية، لتعكس حجم الهزائم التي تمنى بها هذه التنظيمات نتيجة تقدم الجيش العربي السوري المدعوم بسلاحي الجو السوري والروسي، حيث دعا متزعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أبو محمد الجولاني «جهاديي القوقاز إلى شن هجمات في روسيا رداً على تدخلها العسكري الجوي في سورية».
وفي تسجيل صوتي بثته مؤسسة «المنارة البيضاء» مساء الاثنين، دعا الجولاني «المجاهدين الأبطال في بلاد القوقاز» إلى شن هجمات، قائلاً: «إذا قتل الجيش الروسي من عامة أهل الشام، فاقتلوا من عامتهم، وإن قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم.. المثل بالمثل ولا نعتدي».
وفي محاولة للالتفاف على حجم هزائمه ورفع معنويات عناصره، قال الجولاني في التسجيل الذي حمل عنوان «التدخل الروسي السهم الأخير»: إن هذا التدخل «لاحت بوادر هزيمته من بدايته المتعثرة حيث إن ضرباتهم إلى يومنا هذا لم تزد شيئاً عن ضربات النظام السابقة لا في عشوائيتها من حيث الأهداف ولا من حيث دقة الإصابة.. «سيكسرون بإذن اللـه على عتبات الشام».
وادعى أن التدخل الروسي «يأتي بعد سلسلة الانتصارات الساحقة التي حققها المجاهدون» والتي «أدخلت النظام في مرحلته النهائية» وفق رؤيته، معتبراً أنه بمثابة «إعلان لفشل التدخل الإيراني وحلفائهم من حزب اللـه وغيرهم».
وعاد الجولاني لتكرار الأسطوانة الممجوجة لحلفائه من أن «الحرب في الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه في أفغانستان»، داعياً جميع التنظيمات الإرهابية في سورية إلى «وقف جميع أنواع الاقتتال الداخلي» بينها و«إرجاء الخلافات لحين زوال وانكسار الحملة الصليبية الغربية والروسية على أرض الشام» وفق تعبيره. وحاول الجولاني إظهار تنظيمه بموقع الرقم الصعب في الحرب في سورية، مبرراً استهداف الطيران الروسي مواقع لميليشيا «جيش الفتح» الذي تقودها النصرة، بأن «الأماكن التي يسيطر عليها داعش ليست على تماس مع عمق النظام»، ولذلك «لم يكن من العجب أن يبدأ قصفه باستهداف جيش الفتح والتنظيمات المتواجدة على تماس مباشر مع قوات النظام»، متجاهلاً استهداف الطيران الحربي الروسي لمقرات ومراكز تدريب لتنظيم داعش الإرهابي، إضافة لاستهدافه مقرات لجيش الفتح وحركة أحرار الشام وغيرها من التنظيمات في مناطق عدة من سورية.
وانضم الجولاني بدعوته لمن يسمى «شرعي جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني الذي دعا قبل أيام المقاتلين إلى «النفير العام» في محاولة منه لوقف التقدم السريع للجيش العربي السوري مدعوماً بالطيران الحربي السوري، في محاور الغاب ومثلث (إدلب- حماة- اللاذقية).
(أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن