رياضة

كرة الاتحاد بقاع الترتيب على نحو غريب … إصرار غير مبرر على تصدير الأزمة

| حلب– فارس نجيب آغا

هزيمة خامسة تلقاها الاتحاد من ضيفه حطين في الجولة السادسة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم يوم الجمعة الفائت وضعته بقاع الترتيب.
لن نأتي بجديد حين نتحدث عن الوضع العام والواقع المؤسف الذي وصل إليه نادي الاتحاد، فالأمور مكشوفة للجميع لكن المشكلة هي أن ردة فعل مجلس الإدارة لم ترتق لمستوى الحدث من خلال قرارات لا تلامس طموحات الجماهير والسبب عدم امتلاك الشجاعة وخبرة العمل ومازال الإصرار على تصدير المشكلة عبر وجود خلل فني يتحمل مسؤوليته اللاعبون وهروب المجلس من المسؤولية.
لكن الواقع يؤكد أن سوء التعاقدات وعدم استيفائها الشروط المطلوبة نتيجة غياب الدراسة الفنية قبل التوقيع كان العامل الأبرز فيما وصل إليه حال الكرة الاتحادية، وبدلاً من إجراء عملية تصحيح والاستعانة بخبرات النادي عبر عملية نوعية خرج مجلس الإدارة بقرار تشكيل لجنة ثلاثية لإدارة شؤون كرة القدم مؤلفة من ثلاثة أعضاء لم يمارسوا اللعبة في حياتهم وهو مؤشر خطير وإصرار على استمرار حالة الضياع وعدم التفكير بطريقة للخروج من هذه الأزمة التي تزداد تعقيداً من مرحلة لأخرى والنادي وجماهيره هم الضحية في المحصلة.

بين الاستقالة والترميم

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأهم وواجهة النادي بلا شك وبعد استقالة عضو مجلس الإدارة مجد حمصي لم تجر عملية ترميم بجلب بديل يكون صاحب اختصاص وهو ما يفتقده نادي الاتحاد الآن.
فالأعضاء الحاليون لا يوجد فيهم شخص مختص بهذا المجال ونقطة مهمة يجب أن تتفطن لها القيادة الرياضية بحلب من خلال الإسراع بطرح أسماء تكون بديلة، فالوقت الذي يمر ليس في صالح الاتحاديين لكن لم نسمع عن أي تحرك يوحي بهذا الأمر مع التزام جميع الأطراف الصمت وترك النادي يواجه مصيره وحده بهزائم متلاحقة من أسبوع لآخر.

هل من سبيل للنجاة؟

كيف تخرج كرة الاتحاد من وضعها الحالي؟ هو السؤال الأهم الذي بات حديث الشارع الرياضي بعد الهزيمة من حطين دون وجود حل يلــوح بالأفــق وغموض يكتنف مجلس الإدارة الذي هو نفسه لا يعلم ماذا يفعل وما السبيل للنجاة؟ لتستمر رحلة البحث عن ترياق يمنح الاتحاديين فسحة أمل عل الروح تعود لفريقهم وينثر عنه الهزائم ويتمكن من الوقوف على قدميه مجدداً.

بالورقة والقلم

يحتل الاتحاد المركز الرابع عشر «الأخير» برصيد نقطة واحدة، حيث لعب ست مباريات خسر خمساً منها وسجل أربعة أهداف ودخل مرماه عشرة أهداف ونتائجه كانت كالتالي:

خسر أمام الجيش في دمشق بهدف لاثنين.

خسر أمام الكرامة في حلب بهدف لاثنين.

تعادل مع جاره الحرية من دون أهداف.

خسر أمام ضيفه الطليعة بهدفين دون رد.

خسر أمام الوثبة في حمص بهدف لاثنين.

خسر أمام حطين في حلب بهدف لاثني.

وسيلتقي يوم السبت القادم مع الشرطة في دمشق برسم المرحلة السابعة على أمل فتح صفحة جديدة تكون نافذة لالتماس الطريق الصحيح الذي يليق بفخر الكرة الحلبية وأحد قلاع الكرة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن