سورية

مستشار لبايدن: يجب التفاوض على عملية الانتقال السياسي في سورية وقصّ أجنحة تركيا

| وكالات

أكد مستشار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، ستيفن سايمون أمس، وجوب التفاوض على عملية الانتقال السياسي في سورية، وأن إدارة النظام التركي عامل لعدم الاستقرار في المنطقة، وأن الرئيس الأميركي القادم جو بايدن سيضطر لتجنيد تحالف عربي لقص أجنحة تركيا.
وزعم سايمون في مقال نشر بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، وشارك معه آخرون في كتابته، حسبما ذكر موقع «عربي21» الداعم لـ«المعارضات» أن إستراتيجية جديدة للدفع قدماً بتعاون عربي واندماج أكبر لإسرائيل في محيطها، يمكن أن يساهم في تقليص خطر الأزمة وتحسين مستوى الحياة لمن تضرروا بصورة شديدة من الحرب في سورية.
وأكد سايمون أن إيران ليست «العدو الوحيد» الأمر الذي يقتضي إعادة التفكير، فهناك تركيا التي يتبين أنها عامل لعدم الاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن مقاربة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب شجعت أنقرة على أن تتحول إلى لاعب هجوم في شرق البحر المتوسط، وأن تشكل عاملاً في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، قائلاً: «وهنا فإن بايدن سيضطر لتجنيد تحالف عربي لقص أجنحة تركيا».
وأشار إلى أنه «توجد لواشنطن وتل أبيب مشكلتان بالنسبة لإيران وهما: تدخلها في المنطقة وطموحاتها النووية»، مؤكداً أن «مقاربتهما الحالية التي في أساسها تصفية ذوي المناصب الرفيعة وفرض العقوبات والانسحاب من الاتفاقات، لا تعطي أي نتائج، وبالطبع لن تثمر حتى في المستقبل».
وقال: «من أجل معالجة نشاطات إيران الإقليمية اغتالت الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني، ولمعالجة المشكلة النووية قتلت إسرائيل كما يبدو محسن فخري زاده، عالم الذرة الإيراني»، مؤكداً أن «مثل هذه التصفيات لا تحل المشكلة الأساسية».
ورأى سايمون أنه على المدى البعيد، هذه الرؤية ستصعب الحفاظ على الأفضلية المعطاة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حتى إن هذه التصفيات مشكوك فيها من ناحية قانونية.
وأشار إلى أن هناك طريقة أفضل لمعالجة هذه المشكلات، فواشنطن يمكنها العودة إلى اتفاق الدول العظمى بشأن مشروع إيران النووي، على فرض أن طاقم الرئيس بايدن سينجح في إحضار زعماء إيران إلى طاولة المفاوضات، وهي التي ليس لديها الآن الكثير من الأسباب كي تثق بواشنطن.
وادعى سايمون أن اتفاقيات التطبيع مع البحرين والإمارات، واللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، كلها تمنح إسرائيل قوة لإقناع شركائها العرب في إعطاء فرصة لمنافسة غير عسكرية مع طهران.
ورأى سايمون أن تغيير هذه السياسة لن يحل كل مشكلات المنطقة، موضحاً أنه ما زالت هناك حاجة للعثور على طرق للتقدم مع الفلسطينيين ودفع مصر لإعادة الحريات، كما أنه يجب على السعودية وقف حربها في اليمن، وهذه الأهداف بالنسبة للولايات المتحدة مهمة.
وأشار إلى أنه بدلاً من مواصلة استخدام ضغط بالحد الأعلى، فإنه يجب على الولايات المتحدة وإسرائيل اختيار «الضغط الحكيم» ومنافسة غير عنيفة تتم بواسطة دول عربية في المنطقة، وكل ذلك لن يحيّد استخدام القوة، ويمكن لواشنطن وتل أبيب مساعدة الدول العربية على لعب دور بناء لبناء ميزان قوى قابل للحياة وإعادة تشكيل الشرق الأوسط بصورة أفضل، حسب رأيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن