«درونات» روسية لمكافحة الإرهابيين في سورية

استخدمت القوات الروسية درونات ضاربة صممتها شركة «كلاشينكوف» الروسية، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها وزارة الدفاع الروسية لمكافحة الإرهاب الدولي في سورية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني أمس، عن رئيس شركة «روستيخ» الروسية، سيرغي تشيميزوف، قوله لقد أظهرت هذه الدرونات فاعليتها على الرغم من قدرتها المحدودة، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الروسية لا تشتري من الشركة درونات الاستطلاع فحسب، وإنما الدرونات الضاربة أيضا.
وأعادت وكالة «إنترفاكس» الروسية، حسب الموقع إلى الأذهان أن شركة «كلاشينكوف» بصفتها فرعاً من «روستيخ» كانت قد كشفت العام الماضي دروني «كوب بلا» و«لانتسيت» الانتحاريين وهما من تصميمها، وقالت: إن تلك الدرونات عبارة عن قذائف مسيرة تحلق فوق ميدان القتال وتنفجر بمجرد أن تبلغ هدفا لتدميره.
وذكرت، أن درون « كوب بلا» الانتحاري يحمل على متنه نحو 3 كيلوغرامات من الحمولة المفيدة ويمكنه أن يحلق بسرعة 80 – 130 كلم في الساعة، وهو قادر على تدمير الأهداف بغض النظر عن تمويهها وإخفائها وتضاريس الأرض.
وأشارت إلى أن درون «لانتسيت» الانتحاري له نسختا «لانتسيت – 1» و«لانتسيت – 3» الذكيتان المتعددتا المهام، ويحمل «لانتسيت – 1» كيلوغراماً واحداً من المتفجرات إلى مسافة 40 كيلومتراً، مع العلم أن وزنه يبلغ 5 كيلوغرامات، أما «لانتسيت – 3» بوزن 12 كيلوغراما فيحمل 3 كيلوغرامات من المتفجرات.
ويختلف «لانتسيت – 3» عن «لانسيت- 1» بأنه يوجه لاسلكياً بقناة توجيه تلفزيونية تمكنه من عدم فقدان اتصال فيديو بمشغّله حتى لحظة تدمير الهدف، ولا يعتمد الملاحة الفضائية ويقوم بتحديد الإحداثيات استناداً إلى مختلف المعالم والمصادر، وبمقدوره توجيه ضربات إلى الأهداف البرية والجوية والبحرية من دون أن ينشئ بنية تحتية إضافية.
وقال رئيس شركة «روستيخ»: إن روسيا تختبر درونات أخرى من تصميم الشركة، بما فيها درونات متوسطة الحجم وبينها درون «قرصار» الذي يستطيع أن يحمل أسلحة مختلفة، مشيراً إلى أن بمقدوره التحليق بسرعة 150 كلم في الساعة إلى مسافة 160 كيلومتراً على ارتفاع 6 آلاف كيلومتر، وقد تم تصميمه من مكتب «لوتش» للتصاميم بصفته فرعاً لشركة «روستيخ» وسيبدأ تزويد وحدات الجيش به بعد انتهاء اختباره الميداني.