مسؤول إيراني ينفي تدهور حالة خامنئي الصحية … طهران: موقفنا من الاتفاق النووي ثابت وعلى السعودية والبحرين أن تعيا حجمهما

جددت وزارة الخارجية الإيرانية التأكيد على أن موقف إيران من الاتفاق النووي ثابت ولم يتغير، مشيراً إلى أن على السعودية والبحرين أن «تعيا مكانتهما».
ونقلت وكالة «ارنا» عن المتحدث باسم الوزارة خطيب زادة قوله في مؤتمر صحفي أمس الإثنين رداً على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشأن الاتفاق النووي أن «الاتفاق هو نتيجة مقاومة إيران وتم التفاوض حوله مرة واحدة وتم التوقيع عليه ولن تعيد إيران التفاوض بشأنه مرة أخرى» لافتاً إلى أنه ما لم يتحقق بالضغط الأقصى لا يمكن تحقيقه بطرق أخرى.
ولفت خطيب زادة إلى أنه يتعين على الأوروبيين إثبات حسن نواياهم وأن يفوا بالتزاماتهم حيال الاتفاق النووي، مؤكداً أنه إذا وفى الطرف الآخر بالتزاماته فإن إيران ستفي بالتزاماتها كما شدد على أن طهران لا تتفاوض ولا تساوم على أمنها القومي.
إلى ذلك علقت الخارجية الإيرانية أمس على دعوة السعودية والبحرين لإشراكهما في أي مفاوضات محتملة حول الملف النووي، مشيرةً إلى أن «على هذه الدول أن تعي مكانتها».
وقال خطيب زادة «على هذه الدول أن تعي مكانتها، وأن تتحدث وفقاً لقدراتها»، مؤكداً أن «العلاقات الدولية، والترتيبات الإقليمية واضحة للجميع».
كما اتهم زادة السعودية بأنها «تتحمّل العديد من المشكلات والحروب في المنطقة، إضافة إلى المجاعة وسفك الدماء في اليمن».
وتوجه للسعودية بالقول «ننصح السعودية بحل المشكلات التي تسببت بها للعالم الإسلامي»، كما حملها المسؤولية «عن بعض المشكلات، من القرن الإفريقي وحتى جنوب شرق آسيا»، لافتاً إلى أن «العديد من المدارس التكفيرية هناك (من القرن الإفريقي وحتى جنوب شرق آسيا)، تدار من قبل الرياض».
وأضاف قائلاً: «السعودية دولة متوسطة الحجم في المنطقة، ولا ينبغي أن نفرط في الحديث عنها»، مضيفاً إنها «انتهجت سلوكاً خاطئاً، وعليها أن تصلح أخطاءها، وأن تتخذ مواقف تليق بحجمها كي لا يذهب ماء وجهها».
وكانت إيران وقعت مع دول مجموعة خمسة زائد واحد الاتفاق النووي في تموز عام 2015 إلا أن الولايات المتحدة أعلنت انسحابها من الاتفاق عام 2018 فيما لم تف الأطراف الأوروبية بالتزاماتها بالاتفاق بشكل كامل.
وفي سياق منفصل نفى مسؤول مقرب من المرشد الأعلى الإيراني آية اللـه علي خامنئي، أمس شائعات إعلامية عن تدهور حالته الصحية.
ونقلت وكالة «فارس» شبه الرسمية الإيرانية ما قاله مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الإيراني، في تغريدة نشرها على صفحته في «تويتر»: «بعمى أعين الأعداء، بفضل من اللـه وبدعاء المحبين، السيد القائد بخير، ويقوم بتنفيذ خططه وفقاً للجدول العادي».
وجاءت هذه التصريحات رداً على ما تناقلته وسائل إعلام عدة، يوم السبت، عن تدهور حالة خامنئي وقيامه بنقل السلطة إلى ابنه مجتبى خامنئي، الذي يشرف حالياً على العديد من المؤسسات ويعد من المقربين من الحرس الثوري الإيراني.