سورية

برلماني أوروبي: السلاح الأميركي الحديث يتدفق عبر الرياض إلى «المعتدلة» ومنها لبقية الإرهابيين

نفى النائب في البرلمان الأوروبي يان كيللر وجود فارق أو حدود بين «المعارضة المعتدلة» في سورية وتنظيم داعش الإرهابي، مستدلاً على ذلك من «انتقال وهروب من دربتهم الولايات المتحدة وسلحتهم على أساس أنهم من «المعارضة المعتدلة» إلى صفوف التنظيم الإرهابي». وفي مقال نشره على صحيفة «برافو» التشيكية، قال كيللر: إن «التداعيات المؤكدة لهذا الترابط الوظيفي بين الإرهابيين بمختلف تسمياتهم، تأخذ هذه المرة شكل مليون لاجئ يتدفق جزء منهم إلى أوروبا عبر تركيا»، مشيراً إلى أن واشنطن تتجاهل ذلك حيث يستمر السلاح الأميركي الحديث بالتدفق عبر النظام السعودي إلى «المعارضة المعتدلة» ومنها إلى بقية التنظيمات الإرهابية.
وانتقد كيللر وهو برفيسور تشيكي، الممارسات الأميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم النظام السعودي الذي يمثل الآن واحداً من أكثر الأنظمة قمعاً لحقوق الإنسان في العالم، ويمنع إحلال أي مظاهر للديمقراطية في بلده. واعتبر أن روسيا استطاعت عبر العمليات العسكرية بالتعاون مع الجيش السوري أن تحقق أهدافاً أكبر بكثير مما حققه التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
بدوره أوضح الكاتب التشيكي لاديسلاف كاشوكا أن استمرار الضربات الجوية الأميركية على الأراضي السورية هو «اعتداء على دولة ذات سيادة» لأن ذلك جاء على خلاف ما قامت به روسيا، التي تمت دعوتها من الحكومة السورية لتقديم مساعدة في مواجهة الإرهاب. وفي مقال نشره على مدونته في موقع «ايدنيس»، دعا كاشوكا الأميركيين إلى أن يدركوا أن العالم كله يشاهد الآن كيف يتشدقون بالحديث عن الديمقراطية في حين يعتدون عسكرياً على من يريدون ومتى يريدون، متسائلاً من يعطي الأميركيين حق التدخل والاعتداء على دول ذات سيادة، أو تقديم الدعم لقوى معارضة تعمل ضد حكومة شرعية فقط لأن سياسة هذه الدولة، أو ذلك السياسي لا تعجبهم؟. من جهة ثانية حمَّل المعلق السياسي السلوفاكي داغ دانيتش تركيا وقطر والسعودية المسؤولية المباشرة عن سفك الدماء المستمر في سورية، وذلك من خلال استمرارها في تمويل ودعم إرهابيي داعش و«جبهة النصرة».
وأشار دانيتش في تعليق له نشره في موقع «اكتوالني»، إلى التناقض الفاضح في الوضع القائم حيث يقوم «التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب» بقصف داعش في حين يقوم حلفاء الولايات المتحدة نفسها بتسليح وتمويل هذا التنظيم الإرهابي.
وكشف دانيتش أن جهاز المخابرات التركي قدم العام الماضي صواريخ وذخيرة للمجموعات التي انضمت لاحقاَ إلى تنظيم داعش، وأن الأمر نفسه يسري على السعودية التي تمثل الحامي السري الأول لداعش منذ عدة أعوام، على حين تدعم «إسرائيل» النصرة، التي تعتبرها الولايات المتحدة «تنظيماً إرهابياً».
ورأى دانيتش أن الإستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط خرجت عن «نطاق السيطرة وانهارت»، مشدداً على أنه حان الوقت «لإيقاف مثلث الشر المتمثل بالسعودية وقطر وتركيا مع إرهابييهم وإنهاء تأثيرهم في سورية».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن