ثقافة وفن

للمرة الأولى بعرض مفتوح .. «العميد» طابع الدراما والجريمة والإثارة

| سارة سلامة

ينطلق يوم الأحد القادم في ١٣ الشهر الحالي العرض المفتوح لمسلسل «العميد»، وهو من تأليف وإخراج باسم السلكا.
ويحمل العمل بين جنباته طابع الدراما والجريمة والإثارة، من خلال 12 حلقة يروي لنا جريمة قتل حصلت في بيروت، ويحكي قصة اختفاء تاجر لوحات لبناني (رودني حداد) هو زوج روائية سورية (كاريس بشار).

تطلب الأخيرة من «مراد الجوخدار» وهو عميد كلية الحقوق في جامعة فرنسية في لبنان وبروفسور في القانون الجنائي والجزائي (تيم حسن) مساعدة المحقق (بديع أبو شقرا) في كشف لغز اختفاء زوجها، لتتصاعد الأحداث بين مسار بوليسي يتعدد فيه المجرمون والضحايا.
ويضيء على قصص إنسانية للاجئين سوريين في مخيمات لبنان، حيث يكشف سير الأحداث أن الزوج المفقود يتاجر بأطفال المخيمات، لا التحف الفنية كما تعتقد زوجته، وبالشراكة مع أشخاص من داخل هذه المخيمات وخارجها من البيوت الفخمة وأروقة الجامعة والشوارع الواسعة، إلى مخيمات اللاجئين أشد نتائج الحرب السورية ألماً.
يجمع «العميد» بعض خيوط الحرب على سورية وتشعباتها، من دون الخوض في الأسباب وتقاذف الاتهامات، ويختصرها بثلاث رسومات للطفلة الشاهدة الرئيسة على الجريمة محور المسلسل (نغم السنجاوي).
تصوّر الأولى أسرة بأبٍ من دون ملامح للدلالة على غيابه بعد موته بقذيفة أثناء ولادتها، والثانية أرض معركة، والثالثة مخيم لاجئين بألوان جميلة وأشكال مرتبة، فهو بيتها الوحيد الذي عرفته.
من خلال عالمين منفصلين، يضع «العميد» المشاهد أمام صدمة لقائهما، بنزول «مراد الجوخدار» والروائية السورية إلى المخيم، بملابسهما الأنيقة، وتفاصيل بيئتهما الغنية التي لم يتخليا عنها، للدلالة ربما على استحالة اندماج هذين العالمين رغم قربهما جغرافياً.
في ذروة هذا اللقاء، يقف «العميد» بين أسرة أطفال رُضّع مُعدين للبيع، تسحقه أصوات بكائهم، وتسحبه بعنف من حياته المخملية، لتريه بشاعة الواقع من دون تجميل أو نظريات أو قوانين أو منطق.
ويتشارك بطولة العمل الممثلان تيم حسن وكاريس بشار. وتشمل قائمة الممثلين أسماء سورية ولبنانية، منهم: فادي صبيح، رنا شميس، بديع أبو شقرا، قاسم ملحو، كميل سلامة، أمانة والي، دارينا الجندي أنجو ريحان معن عبد الحق، وبيدرو بيرصوميان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن