رياضة

مدرب سلة تشرين: الشح المادي وغياب الصالات أهم أسباب تراجعنا

| مهند الحسني

على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها سلة نادي تشرين غير أن محبة بعض القائمين على اللعبة تجاوزت هذه المنغصات، وأكدوا بالدليل القاطع أن لا مستحيل أمام الإرادة والتصميم، لتبدأ سلة تشرين بقطف ثمار عملها بعدما نجحت في بناء فريق للسيدات بات يحسب له ألف حساب من جميع الأندية حتى الكبيرة منها.
الوطن التقت مع مدرب الفريق الكوتش إبراهيم الحلبي وأجرت معه الحوار التالي:

كيف تسير تحضيراتكم للموسم الجديد؟
التحضيرات جيدة ولكن بدأنا متأخرين بسبب تأخر اتحاد السلة بإصدار تعليمات التعاقدات، فلم يتح لنا الفرصة سوى خمسة عشر يوماً للتحضير، وأي فريق يحتاج إلى ستة أسابيع كحد ادنى.
الفريق مستمر بالتمرين يومياً ويتحسن من جميع الجوانب من مرحلة إلى مرحلة.

هل تعملون على جميع قواعد اللعبة أم إن الاهتمام فقط على السيدات؟
نحن نعمل بشكل إستراتيجي ومخطط، وبدعم من الإدارة لإعادة السلة إلى الواجهة، بالنسبة لفئة الذكور هناك فريق للناشئين مميز جداً تصدّر مجموعته وسينافس على ألقاب الموسم الحالي، ويضم عشرات اللاعبين الأشبال، وأعداد كبيرة من لاعبي الميني باسكت، ولدينا فريق الناشئات قوامه من الصغيرات والشبلات، والعمل عليه مستمر للمستقبل، وسيكون رافدا أساسيا لفريق السيدات الأول.
إننا نعمل للمستقبل وليس للموسم الحالي فقط، همنا بناء كرة سلة منافسة قوية تعيد النادي إلى ألقه.
هل تفكرون بإعادة العمل على مشاركة فريق الرجال في المواسم القادمة؟
لدينا فريق ناشئين مميز جداً، ونعمل لتطويره بكافة الوسائل، وسندخل منافسات دوري الرجال بعد موسمين وذلك حسب خطتنا الموضوعة لأننا نريد الاعتماد على أبناء النادي بالنسبة الأكبر وليس على اللاعبين القادمين من الخارج، بل ندعم الصفوف ببعض اللاعبين الخبرات ونواة الفريق هم أبناء النادي.

ما سبب ضعف مستوى السلة في المحافظة بشكل عام؟
العوامل كثيرة جداً للأسف، بداية لدينا صالة واحدة فقط تخدم كل أندية المحافظة، وبعيدة عن المدينة 15 كم والتكاليف عالية للوصول إليها بالإضافة إلى عدم صلاحيتها للعب كرة السلة نتيجة أرضيتها السيئة والتي تلحق باللاعبين الإصابات.
السبب الآخر تعاقب بعض الإدارات على الأندية غير المهتمة بكرة السلة أدت إلى دفن اللعبة لمراحل زمنية طويلة أثرت على البناء الإستراتيجي.
ناهيك عن عدد المباريات القليل خلال الموسم، وهو لا يساعد في تطور اللاعبين فكل فريق في الفئات العمرية يلعب بالحد الأعلى عشر مباريات خلال الموسم وينتهي كل شيء حتى العام المقبل، إضافة للظروف المادية للأندية، فأندية الساحل فقيرة جداً والمال عصب رئيسي في العملية الرياضية.

ماذا تتوقع لسلة تشرين من نتائج هذا الموسم؟
على صعيد السيدات سنحاول الدخول إلى مربع الكبار، واللاعبات قادرات على ذلك، فنحن نملك مجموعة جيدة جداً من اللاعبات، ويبقى التوفيق لنحقق ما نريد، بينما فريق الناشئين أتوقع حصوله على إحدى بطولات الاتحاد لهذا الموسم الكأس أو الدوري، أما الناشئات فنحن في مرحلة البناء وكلي أمل وثقة وتفاؤل بالمواهب الموجودة في هذا الفريق التي ستبصم بقوة في المواسم القادمة.

ما مدى اهتمام الإدارة باللعبة؟
الموسم الحالي هو موسم استثنائي فقد حظينا باهتمام واسع غير مسبوق من قبل مجلس إدارة النادي وعلى وجه الخصوص من رئيس النادي الشاب طارق زيني الذي نوجه له كل الاحترام على العمل الاحترافي الذي يقوم به في جميع مفاصل النادي، ولا يقف عند أي مطلب لمصلحة تقدم أي لعبة في النادي، نتمنى استمرارها لسنوات عديدة لنتمكن من تنفيذ خططتنا الإستراتيجية فيما يخص كرة السلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن