تختتم اليوم مباريات دور المجموعات لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ فتقام المباريات الخاصة بالمجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وإذا كانت عدة قوى كبرى ضمنت التأهل كحامل اللقب بايرن ميونيخ الذي أنجز المباراة السادسة عشرة على التوالي من دون خسارة، ونادي الأغنياء مانشستر سيتي الذي لم يخسر في المباريات الخمس، وكبير الإنكليز أوروبياً ليفربول الذي ضمن صدارة المجموعة الرابعة، فإن أندية أخرى عملاقة تنتظر المتر الأخير لكتابة التأهل.
فالملكي المدريدي زعيم المسابقة التاريخي بثلاثة عشر لقباً أمامه خياران الأول فوزه على مونشنغلادباخ دون التطلع إلى نتيجة المباراة الأخرى بين الإنتر وشاختار وحينها قد يتأهل متصدراً، والثاني التعادل المشروط بفوز الإنتر على شاختار وحينها يتأهل من بوابة المركز الثاني مستفيداً من فارق المواجهة مع النيرازوري، والفوز الأخير للملكي على أرضية ملعب سانشيز بيزاخوان أمام إشبيلية 1/صفر قد يكون المذاكرة المثالية لخوض مباراة مفصلية مع مونشنغلادباخ الذي يدخل المباراة متصدراً ولكنه قد ينضم إلى مقاعد المتفرجين ما لم يحصل على النقطة التي تزن ذهباً.
المدريدي الثاني أتلتيكو مدريد الذي حل وصيفاً ثلاثة مرات من قبل وتصدر باقتدار أندية الليغا حتى الآن يزور سالزبورغ النمساوي باحثاً عن نقطة التعادل وهو قادر على ذلك ولكنه يضع ثقله ببطولة الدوري المحلي أكثر من المهمة الأوروبية والنتائج تتكلم عن نفسها وتكفي الإشارة إلى أن الفريق لم يهزم محلياً وارتقى لقمة الهرم رغم أنه يمتلك مباراتين مؤجلتين، والمدرب سيميوني عنده الزاد البشري الذي يخوله القبض على نقطة التعادل، وفوزه السابع على التوالي في الليغا على حساب بلد الوليد يوم السبت حافز إضافي، وربما يلعب الروخي بلانكوس على التعادل السلبي وهذا مرجح لأن الفريق حافظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات على مستوى الليغا فتصدر قائمة الأمتن دفاعاً في الدوريات الأوروبية كلها بتلقيه هدفين في عشر مباريات ولكنه أوروبياً تلقى ثمانية أهداف في خمس مباريات، وهذا مؤشر إلى أن المدرب الأرجنتيني يضع ثقله في الدوري المحلي لإيقاف هيمنة كبيري البطولة الملكي والبرشا، والقدر يجعل سالزبورغ للموسم الثاني يخوض المباراة الأخيرة على ملعبه مطالباً بالفوز، ففي الموسم الفائت كان بحاجة للفوز على ليفربول في جولة الختام عندما خسر بهدفين مقابل لا شيء يوم 10 كانون الأول الفائت، ويا لها من مصادفة!
أياكس الهولندي حامل اللقب أربع مرات أمامه خيار واحد وهو الفوز على أتلانتا الإيطالي، وما دامت المباراة على الأراضي الهولندية فهذا أمر متوقع وخاصة أنه عاد للتعادل 2/2 في مباراة الذهاب، ومباراته الأخيرة مع ليفربول كان جديراً بنقطة التعادل في أنفيلد لولا تألق حارس الريدز الشاب كيليهر.
ومن بين الأبطال المهددين بالخروج إنتر ميلان الإيطالي الذي بدأ كسير السلحفاة وها هو يريد أن يسبق غيره في الخطوة الأخيرة على طريقة الأرنب، ففي الجولة الماضية أسقط غلادباخ الألماني في عقر داره واليوم أقرب من حبل الوريد لإسقاط شاختار، ولكن هذا الفوز قد لا يكون كافياً، ما لم يفز أحد الطرفين في مباراة الريـال أو غلادباخ.
مقاعد اليورباليغ
في المجموعة الأولى السباق ما زال قائماً بين ثلاثة أندية فأتلتيكو ست نقاط سيضمن مقعد اليورباليغ كحد أدنى إذا لم يواصل المشوار في البطولة الأقوى بينما سالزبورغ يكفيه التعادل إذا لم يفز لوكوموتيف على البايرن، وينحصر أمل النادي الروسي بفوزه المقرون بتعثر سالزبورغ أمام أتلتيكو ولو بالتعادل.
في المجموعة الثانية الأمور الأكثر ضبابية فإذا فاز الريـال وفاز الإنتر يذهب غلادباخ إلى اليورباليغ، وإذا انتهت المباراتان بالتعادل يذهب الريـال إلى اليورباليغ، وإذا فاز الإنتر وتعادل الريـال يذهب الإنتر لليورباليغ.
في المجموعة الثالثة السباق بين أولمبياكوس ومارسيليا اللذين يتعادلان حالياً بثلاث نقاط لكل منهما من فوزهما على الآخر مع ميزة الأفضلية للنادي اليوناني بفارق المواجهة المباشرة، إذ فاز 1/صفر وخسر بهدف لاثنين، وبناءً عليه فإن أولمبياكوس مطالب بالفوز إذا فاز مارسيليا والتعادل يكفيه إذا تعادل، والخسارة تبقيه ثالثاً إذا خسر.
في المجموعة الرابعة ميتيلاند الدانماركي خارج المعادلة ويبقى التنافس بين أتلانتا وأياكس والصورة واضحة كما أسلفنا.
المباريات والترتيب
يلتقي ضمن المجموعة الرابعة أياكس مع أتلانتا وميتيلاند مع ليفربول بتمام السابعة وخمس وخمسين دقيقة ويتصدر ليفربول بـ12 نقطة مقابل 8 لأتلانتا و7 لأياكس ونقطة لميتيلاند.
يتبارى ضمن المجموعة الأولى سالزبورغ مع أتلتيكو مدريد والبايرن مع لوكوموتيف والمباراتان بتمام العاشرة، والصدارة للبايرن بـ13 نقطة مقابل 6 لأتلتيكو و4 لسالزبورغ و3 للوكوموتيف.
يتقابل ضمن المجموعة الثانية ريـال مدريد مع مونشنغلادباخ والإنتر مع شاختار والمباراتان بتمام العاشرة والصدارة لغلادباخ بثماني نقاط مقابل سبع لشاختار والريـال وخمس للإنتر.
يتواجه ضمن المجموعة الثالثة مانشستر سيتي مع مارسيليا وأولمبياكس مع بورتو والمباراتان بتمام العاشرة، والصدارة للسيتي بـ13 نقطة مقابل 10 نقاط لبورتو و3 لأولمبياكوس ومارسيليا.