أكد مدير المسلخ البلدي في السويداء ومعاون رئيس الشؤون الصحية لصحة ورقابة اللحوم الدكتور البيطري مروان عزي وجود معاناة في الواقع الصحي للمسلخ البلدي في السويداء رغم الجهود المبذولة للحفاظ على المستوى الأدنى من صحة اللحوم وفوق الإمكانيات المتوافرة.
وأرجع المعاناة إلى عدم قيام مجلس المدينة بالدعم المادي للمسلخ حيث تحتاج مضخات الآليات إلى صيانة إضافة إلى تعطل مضخات المياه إلى جانب حاجتها إلى التزويد بضواغط عالية إضافة إلى افتقاد المسلخ إلى سيارة مبردة لنقل اللحوم جراء تعطل السيارة المخصصة لنقل اللحوم التي تحتاج إلى استبدالها لكونها الآلية الحكومية الأقدم لمحافظة السويداء حيث يتم نقل اللحوم بشكل عشوائي وغير صحي جراء اضطرار القصابين إلى نقل الذبائح بسيارات مصندقة أو مكشوفة ما ينذر بكارثة صحية.
ولفت عزي إلى أن الموارد المالية الذاتية للمسلخ شحيحة في ظل انخفاض أجور الذبح التي لا تتعدى الـ41 ليرة عن رأس الأغنام الواحد و100 ليرة عن رأس الأبقار وفق قانون المسالخ لعام 1947 على حين أن تكلفة الذبح تتجاوز الـ1100 ليرة لرأس الأغنام و6 آلاف عن رأس الأبقار بين أجور الأطباء والعمال وأجرة سيارة التنظيفات والصيانة وغيرها الأمر الذي يؤكد بالمطلق ضرورة وجود نص قانوني لتعديل تلك الأجور مع الإشارة إلى مساهمات متواضعة من قبل القصابين عن طريق جباية طوعية يتم عن طريقها تغطية تكاليف المنظفات والأعطال البسيطة للمحركات.
رئيس الدائرة الصحية في مجلس مدينة السويداء الدكتور البيطري عماد السلامة استهجن تصريحات الدكتور عزي الذي لم تتجاوز فترة استلامه المسلخ 3 شهور وخاصة أن المسلخ جزء من عمل مجلس المدينة وما يتم طلبه لعمل المسلخ يتم تنفيذه ضمن الإمكانيات المتاحة في ظل الظروف القائمة أما قضية سيارة نقل اللحوم فهناك مطالب عديدة لتبديلها منذ سنوات بسبب قدمها لافتاً إلى قيام المجلس مؤخراً بمعالجة أرضية المسلخ التي تعرضت للحفريات جراء عمليات الذبح مؤكداً أن مسلخ السويداء من أفضل المسالخ عملاً في المحافظات ويخضع للرقابة الدائمة.