سورية

آلاف السوريين في وقفة تقدير: شكراً لروسيا … الإرهاب يستهدف السفارة الروسية والأضرار مادية.. وموسكو ترد بحزم

وكالات :

اعتبرت موسكو أن استهداف سفارتها في دمشق بقذيفتي هاون من إرهابيين يعد «عملاً إرهابياً سافراً»، منتقدةً محاولة وسائل إعلام إطلاق صفة «المعارضة المعتدلة» على ميليشيا «جيش الإسلام» المنتشر في مناطق بدمشق وريف دمشق، ومتوعدةً باتخاذ التدابير الكفيلة بقطع دابر مثل هذه الأعمال الإجرامية.
وتعرضت أمس السفارة الروسية ومحيطها لقذائف الهاون أثناء وقفة جماهيرية لآلاف السوريين أمامها تعبيراً عن تأييدهم وتقديرهم لمواقف روسيا قيادةً وشعباً ودعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن موظف بالسفارة الواقعة في منطقة المزرعة نفيه إصابة أي من العاملين فيها بأذى، موضحاً أن الأضرار اقتصرت على الماديات بسبب سقوط قذيفتين في حرم السفارة.
كما نقلت الوكالة عن شاهد عيان سقوط قذائف قرب نادي بردى والعدوي حيث تجمع المشاركون في المسيرة، على حين أكد مصدر في شرطة دمشق في تصريح نقلته «نوفوستي» عدم سقوط أي ضحايا بين صفوف المشاركين في الوقفة الجماهيرية.
وتعليقاً على استهداف السفارة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو: «نحن نعكف حالياً بالتعاون مع السلطات السورية على العمل لتحديد المسؤولين عن هذا القصف»، مشيراً إلى أنه من المعروف حتى الآن أن تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين ينتشران في ضواحي دمشق كما يعمل هناك ما يسمى «جيش الإسلام» الذي تسعى بعض وسائل الإعلام لإطلاق صفة «المعارضة المعتدلة» عليه.
وأضاف وفق ما نقلت وكالة «سانا»: «إن هؤلاء المعارضين المعتدلين كما تشير معطياتنا وكما يؤكد المراقبون الدوليون يتورطون أكثر من غيرهم في قصف أحياء دمشق السكنية بصورة عشوائية ما يؤدي إلى موت الناس»، مشيراً إلى أن ما يسمى «جيش الإسلام» هذا يقوم على الدوام بممارسة أعمال التنكيل والمذابح على خلفية دينية.
وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي لا يملك بعد معلومات إضافية أكثر تفصيلاً عن هذا الحادث، «ولكننا نأمل في تحديد المسؤولين عنه واتخاذ التدابير الكفيلة بقطع دابر مثل هذه الأعمال الإجرامية».
وبالعودة إلى الوقفة الجماهيرية، فقد أعرب المشاركون فيها عن شكرهم للجدية الروسية في مكافحة الإرهاب وثقتهم بأن التعاون السوري الروسي سيحقق النصر ويقضي على التنظيمات الإرهابية المسلحة ليحمي سورية والمنطقة والعالم كله من خطرها المتصاعد.
وجدد المشاركون وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره وتمسكهم بالثوابت الوطنية ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية.
وحمل المشاركون في الوقفة العلمين السوري والروسي وأعلام الدول الصديقة والمقاومة وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولافتات تحمل شعارات منها «شكراً روسيا فلاديمير بوتين لما تفعله من أجل الحرية في العالم» و«تحيا سورية وروسيا والمقاومة ويحيا الجيش العربي السوري»، ولافتات أخرى تندد بالإرهاب والدول الغربية والعربية والإقليمية الداعمة له.
وأكد المشاركون أن الجيش العربي السوري بدعم من الدول الصديقة قادر على دحر الإرهاب والقضاء على تنظيماته، مشيرين إلى أن الدعم الروسي لجهود الجيش في مكافحة الإرهاب بدأ يعطي نتائج ملموسة من خلال استعادة السيطرة على مساحات كبيرة في ريفي حماة واللاذقية وهروب عدد كبير من الإرهابيين إلى خارج سورية. وأوضح المشاركون أن وقفتهم هي تعبير حي وصادق ليقولوا من القلب والوجدان السوري: «شكراً روسيا شكراً المقاومة شكراً الجيش العربي السوري» نحن الباقون في أرضنا والإرهاب سيرحل إلى مزبلة التاريخ.
ووصف المشاركون ضربات ما سمي بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية «بالهزلية والاستعراضية» وهو ما أكدته واشنطن في تصريحاتها عن الحاجة لعشر سنوات للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، معتبرين أن انزعاج أميركا من الضربات الجوية الروسية ما هو إلا نتيجة لكشف هزليتها في محاربة الإرهاب، وأن النتائج باتت واضحة للجميع فما حققته روسيا في يوم لم تحققه ضربات وطلعات التحالف المزعوم بقيادة أميركا خلال عام كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن