عربي ودولي

باحث ومؤرخ فرنسي: حلم أردوغان بتزعم الشرق الأوسط فشل … غضب شعبي تركي واتهامات بالخيانة بعد «الصفقات القطرية»

| سكاي نيوز - سانا - وكالات

أكد مدير معهد الدراسات التركية في جامعة ستراسبورغ الفرنسية الباحث والمؤرخ صميم أكغونول أن حلم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتزعم الشرق الأوسط اعتماداً على وصول تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي إلى الحكم في دول عربية فشل فشلاً ذريعاً.
وأشار أكغونول في حديث لمجلة «ريسبيكت» التشيكية إلى أن رئيس النظام التركي لجأ إلى استخدام الإرهابيين والمتطرفين في الشرق الأوسط كأدوات ومرتزقة لخدمة مخططاته في ليبيا وسورية ومؤخراً في أذربيجان.
ولفت أكغونول إلى أن إخفاق أردوغان في المنطقة العربية جعله يراهن الآن على تحقيق حلمه في أوروبا باستغلال الشبان الذين يشعرون بتخلي مجتمعاتهم عنهم، موضحاً أن هذا يشكل خطراً على أوروبا.
على خط موازي أثارت الصفقات المتتالية التي أبرمها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مع قطر، وحصلت بموجبه الأخيرة على عدد من الأصول المهمة في البلاد، غضب الأحزاب السياسية، لدرجة أن بعضها اتهم أردوغان بـ«خيانة تركيا» والعمل لمصلحة الدوحة.
وكانت أحدث الصفقات بين الطرفين، انتقال حق إدارة ميناء أنطاليا إلى شركة «كيو تيرمنال» القطرية، الخميس الفائت، بعد تصديق مجلس المنافسة التركي على الصفقة.
وأتت الصفقة بعد يومين فقط على إقرار الحكومة بيع 10 بالمئة من أسهم بورصة إسطنبول إلى قطر، في صفقة أبرمت مؤخراً بين صندوق الثروة السيادي التركي وجهاز قطر للاستثمار.
كما تحدثت تقارير صحفية عن بيع أنقرة مصنعاً لقطع غيار الدبابات، لصالح شركة تمتلك قطر نصيب الأسد منها.
وعلق زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو على صفقة المصنع، قائلاً: «من يقف وراء ذلك مهما كانت سلطته وبغض النظر عمن يدعمه سياسياً، ومن أعطى قطر مصنع دبابات، هو خائن للجمهورية التركية وللجيش التركي».
وبدوره اتهم رئيس حزب المستقبل المعارض أحمد داود أوغلو، رفيقه السابق أردوغان بـ«خيانة الأمانة»، وقال «تركيا ليست متجراً أو سوقاً خاصة يملكها أردوغان».
وأضاف إنه «لا يمكن مسامحة أردوغان على الدمار الذي ألحقه بالبلاد»، داعياً إلى محاسبته، ووصف حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه «مهندس آلية الفساد في تركيا».
وبدوره قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان، إنه «لا توجد شفافية لدى حكومة أردوغان، فقد قامت بتوقيع مذكرة بيع لقطر من خلال صندوق الثروة المتعلقة ببعض الأسهم. ها هي الفرصة، اشرح لي أين الشفافية؟ لا توجد معلومات متاحة، هذه ليست أسهمك أو عقد ممتلكاتك».
ومن جانيه يقول المحلل السياسي التركي إسلام أوزجان، إن «تعديل نظام الحكم في تركيا من البرلماني إلى الرئاسي أعطى صلاحيات واسعة للرئيس في أن يوافق بمفرده على اتفاقات مثل هذه، بحكم كونه رئيس مجلس صندوق الثروة السيادية للدولة».
ورفض البرلمان التركي مقترح حزب الشعب الجمهوري المعارض التحقيق في بيع 10بالمئة من أسهم بورصة إسطنبول إلى قطر، بعد أن عارضه ممثلو حزب أردوغان والحركة القومية المتحالفة معه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن