عربي ودولي

تجدد «احتجاجات السليمانية».. وصالح: العنف ليس حلاً

| وكالات

تجددت الاحتجاجات في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، صباح أمس الثلاثاء، بعد يوم من احتجاجات تخللتها أعمال عنف قتل فيها شخصان وأصيب عدد آخر بجروح، على خلفية مطالب معيشية، بينما دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، سلطات الإقليم لتلبية مطالب المحتجين.
وقال صالح، إنه «يجب على سلطات الإقليم تلبية مطالب المحتجين، والعمل على حلول جذرية لمشكلة الرواتب وتحسين الأحوال المعيشية، وذلك عبر خطوات سريعة وجدية ترتكز على المصارحة وتوجيه موارد الشعب لخدمة المواطنين».
وتابع صالح: «العنف ليس حلاً لمواجهة مطالب المواطنين المشروعة، ويجب احترام إرادة ومطالب المتظاهرين السلميين، ونطلب من القوات الأمنية التصرف حسب القانون والابتعاد عن استخدام العنف».
وفي الوقت نفسه، دعا صالح المواطنين في الإقليم إلى احترام القوات الأمنية والمحافظة على الممتلكات العامة والأمن العام.
وأفاد مراسل «سكاي نيوز» في كردستان العراق بأن التوتر لا يزال سيد الموقف في السليمانية، ثاني أكبر محافظات الإقليم، خاصة في البلدات والقرى البعيدة عن مركز السليمانية.
ولفت إلى أن هناك تأهباً أمنياً كبيراً في السليمانية، حيث انتشرت قوات الأمن تحسباً لانتشار الاحتجاجات على نطاق أوسع.
وقال: إن المواجهات تجددت في منطقة قرميان وضواحي حلبجة، مشيراً إلى أن احتمال تجدد الاحتجاجات في مناطق أخرى وارد.
وكان رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، أصدر بياناً في وقت سابق قال فيه: إن «التظاهرات السلمية والحضارية حق مشروع في إطار القانون، لكن محاولات التخريب تختلف عن المطالب المشروعة».
وخرج متظاهرون في السليمانية، أول من أمس، إلى الشوارع احتجاجاً على تأخر صرف رواتب الموظفين منذ أشهر عدة وطلباً لتحسين الخدمات المتردية والشحيحة مثل الكهرباء والوقود.
وتخللت تلك الاحتجاجات، أعمال أعنف قتل فيها شخص وأصيب أكثر من 10 آخرين على الأقل، كما تعرضت مقار الأحزاب الحاكمة في الإقليم وتلك المعارضة إلى الحرق على حد سواء.
على صعيد آخر، أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، أن عصابات داعش الإرهابية تعيش حالياً حالة إرباك وفوضى، بينما أشارت إلى أن الضربات الجوية الأخيرة أدت إلى قتل العشرات من العناصر الإرهابية.
وقال الناطق باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن «قيادة العمليات المشتركة تعاملت بكل حرفية مع عصابات داعش الإرهابية، من خلال الجهد الاستخباراتي والأمني، إضافة إلى الاعتماد على مصادر مهمة، وكذلك تحليل المعلومة، وبناء تقدير الموقف».
وأضاف: إن «الضربات الجوية الأخيرة التي قام بها التحالف الدولي، أدت إلى قتل عشرات العناصر من عصابات داعش الإرهابية»، مشيراً إلى أن «عصابات داعش الإرهابية الآن في حالة فوضى وإرباك، وهذا يرجع إلى الجهد الذي تبذله القوات الأمنية من خلال خلية الصقور، وكذلك مديرية الاستخبارات العسكرية، فضلاً عن جهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن