عربي ودولي

موسكو تعلن أنها لن تتواصل مع فريق بايدن قبل صدور النتائج الرسمية للانتخابات … لافروف: روسيا والصين لن تخضعا لمحاولات الغرب إحياء نظام عالمي أحادي القطب

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والصين لن تخضعا لمحاولات الغرب إقامة نظام أحادي القطب.
في حين أفاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن روسيا لن تتواصل مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بشكل رسمي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافروف قوله أمس الثلاثاء في مؤتمر لمجلس أمناء المجلس الروسي للشؤون الدولية أن «الغرب يحاول بلا شك إحياء نظام أحادي القطب للنظام العالمي ولكن أقطاباً مثل الصين وروسيا لن تخضع له بالتأكيد».
وأشار لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبي تبنى أمس نظام عقوبات جديداً لإرضاء الولايات المتحدة من دون الاتصال بهيئات الأمم المتحدة وقال ساخراً: «لقد حصل الاتحاد الأوروبي مرة أخرى على ثناء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من خلال الموافقة على حزمة آلية عامة لفرض عقوبات بذريعة حدوث انتهاكات gحقوق الإنسان».
يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا أول من أمس على نظام عقوبات جديد في اجتماع مباشر في بروكسل، ودخل القرار حيز التنفيذ أمس.
إلى ذلك قال لافروف: إن دول الغرب ولاسيما الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً شديدة على الهند لإضعاف تعاونها العسكري مع روسيا وجرها إلى مواجهة مع الصين أيضاً.
وأوضح «أن دولاً مثل الهند تتعرض لسياسة شرسة معقدة من جانب الغرب الذي يحاول دفعها في لعبة معادية للصين ويروج لإستراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ في محاولة لإضعاف شراكتنا الوثيقة وعلاقاتنا الإستراتيجية المتميزة مع الهنود بشكل حاد».
وفي سياق متصل قال ريابكوف في مقابلة مع وكالة «تاس»: «نحن لا نتواصل حالياً مع فريق بايدن ولن نتواصل لاحقاً.. نحن بحاجة على أقل تقدير إلى انتظار النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة الأميركية ومراسم تنصيب الرئيس الجديد في العشرين من الشهر المقبل وبعدها سنرى».
وأضاف ريابكوف: «لا نريد أن يبحث بعض الأفراد الذين ينزعون للخبث في نواياهم وهناك العديد منهم في واشنطن عن حجج لإطلاق نوع من الاتهامات التي لا نهاية لها ضدنا».
وفي سياق آخر كشف ريابكوف أن موسكو سلمت واشنطن وثيقتين غير رسميتين بشأن الحد من التسلح «كمادة للتفكير» وليس كخيارين لاتفاقات جديدة في هذا المجال وذلك تعليقاً على معلومات نشرتها مؤخراً صحيفة كوميرسانت بهذا الشأن.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن الوثيقة الأولى ضخمة نسبياً وهي ما يسمى بإطار الحد من التسلح في المستقبل وفيها سردنا نقاط جدول الأعمال الحالي التي يجب بحثها ومعالجتها في المستقبل من أجل زيادة فرص التوصل إلى اتفاق أما الوثيقة الثانية فهي أكثر تحديداً من حيث الإشارة السياسية وتتعلق بتمديد معاهدة ستارت الحالية دون شروط مسبقة.
وكان ريابكوف أكد في تصريح له في تشرين الأول الماضي أن موسكو تجري حواراً مكثفاً مع واشنطن بشأن تمديد معاهدة ستارت 3 لكن الإشارات القادمة من هناك مخيبة للآمال.
يذكر أن معاهدة ستارت 3 التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة في نيسان من عام 2010 في براغ هي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية ستارت 1 الموقعة في حزيران عام 1991 في موسكو والتي انتهى العمل بها في كانون الأول عام 2009.
وفي سياق منفصل أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا أمس أن قوات الأمن أحبطت أكثر من 40 هجوماً إرهابياً في البلاد خلال العام الجاري.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن اللجنة قولها في بيان إنه «تم القضاء على 49 مسلحاً إرهابياً في روسيا منذ بداية العام.. كما تم خلال هذه الفترة اعتقال 36 شخصاً من أفراد العصابات الإرهابية».
وأوضح البيان أن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط محاولات 149 أجنبياً لدخول الأراضي الروسية خلال هذا العام للاشتباه بتورطهم بأعمال إرهابية ومتطرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن