سورية

الاحتلال التركي واصل إفراغ «نقطة الراشدين» تمهيداً للانسحاب النهائي منها … الجيش يستهدف الإرهابيين بريفي حماة وإدلب

| حماة- محمد أحمد خبازي - وكالات

استهدفت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريفي حماة وإدلب، صباح أمس، مواقع وتحركات للإرهابيين في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي برمايات صاروخية، رداً على اعتداءاتهم على نقطة عسكرية للجيش بريف إدلب، في وقت واصلت قوات الاحتلال التركي، إخراج ما تبقى من معدات من نقطة المراقبة التي يحاصرها الجيش العربي السوري منذ نحو 10 أشهر في منطقة «الراشدين 5» غرب مدينة حلب، وذلك تهميداً للانسحاب النهائي منها.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دكّ بمدفعيته مواقع للإرهابيين فجر أمس، في بلدة الزيارة، ومحاور بسهل الغاب الغربي.
وأوضح أن الجيش استهدف بالصواريخ، تحركات للإرهابيين في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وبيين والرويحة، بريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن استهداف الجيش للإرهابيين، جاء رداً على خرقهم الاتفاقات المتعلقة بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائهم أمس على نقطة عسكرية بريف حماة الشمالي الغربي.
على خط مواز، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن نحو عشرين شاحنة كبيرة فارغة دخلت، ظهر أمس، إلى نقطة المراقبة التابعة للاحتلال التركي في منطقة الراشدين، برفقة مدرعات تابعة للشرطة العسكرية الروسية، لإخراج ما تبقى من معدات للاحتلال داخل النقطة.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية: أن قوات الاحتلال التركي أفرغت معظم محتويات نقطة الراشدين خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرةً إلى أن مسألة اكتمال انسحاب النقطة قد تنتهي بالكامل خلال يومين.
وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال التركي عملت على تفجير بعض أجزاء القاعدة خلال الأيام الماضية، لمحو أثر المخابئ والأنفاق التي كانت ضمنها.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال التركي كانت باشرت بعمليات تفكيك نقطة الراشدين، التي تعتبر من أهم نقاط المراقبة التركية كونها الأقرب إلى مدينة حلب، منذ نحو 15 يوماً، حيث دخلت حينها آليات وروافع هندسية وشاحنات لتفكيك وإخراج محتوياتها تباعاً.
وفي ظل إخلاء نقطة الراشدين، سيقتصر وجود نقاط المراقبة للاحتلال التركي في أرياف حلب على نقطتين هما «الهضبة الخضراء» المجاورة لبلدة العيس في الريف الجنوبي، و«جبل عندان» في الريف الشمالي.
من جهة ثانية، شهدت محاور شمال مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، اشتباكات متبادلة بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي من جانب، ومسلحي ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة للاحتلال الأميركي من جانب آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن