أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أمس، على ضرورة تفعيل كل الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية، يخلصها من الخطر الإرهابي، ويقود لعودة اللاجئين إلى بلادهم طوعاً.
ولفت الصفدي خلال مؤتمر صحفي، مع نظيريه اليوناني نيكوس ديندايس والقبرصي كريستود خريستورو ليديس، حسب وكالة «عمون» إلى أنه تم الحديث عن «الوضع في سورية وضرورة تفعيل كل الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة يحول دون التدخل الخارجي في سورية، ويخلصها من الخطر الإرهابي، ويقود لعودة اللاجئين إلى بلادهم طوعاً»، مثمناً مواقف اليونان وقبرص.
وأشار إلى أن الأردن يعمل على التنسيق مع اليونان وقبرص حل النزاعات الإقليمية وضمان منطقة إقليمية آمنة يتم الحل بها بوساطة احترام الآخر وحل المشاكل بناء على الشرعية الدولية.
وبين الصفدي، أنه تم نقاش 11 قضية تنوعت بين القضايا الثنائية والعلاقات الثلاثية، والعلاقات الأردنية الأوروبية، وتم التركيز على القضية الفلسطينية والجهود المشتركة من أجل إيجاد أفق سياسي لاستعادة مفاوضات جادة لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 لتعيش بأمان وسلام إلى جانب إسرائيلي.
وأكد الصفدي دعم الأردن للتوصل لاتفاق دائم في ليبيا يحفظها، مشدداً على ضرورة وقف التدهور في ليبيا لتكون خالية من الإرهاب.
وبيّن الصفدي أن الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بالدين الإسلامي، أو الإنسانية المشتركة، ويجب ألا نقع في فخ الإرهابيين بأن الحرب على الإرهاب هي حرب على الإسلام، فلا يجوز الحديث عن الإرهاب الإسلامي ولا يوجد إرهاب إسلامي، فهناك إرهاب من تكفيريين لا علاقة لهم بالإسلام.
من جهتهما أكد كل من وزيري الخارجية اليوناني نيكوس ديندايس والقبرصي نيكوس خريستودوليديس، أن النظام التركي ينتهك القانون الدولي، ويعمل على استفزاز جيرانه، منددين بتهديد أنقرة بشن حرب ضد أثينا لدفاعها عن حقها في المياه الإقليمية.
ويأتي الاجتماع الذي ضم «الأردن وقبرص واليونان» في عمان، في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت في العام 2016 لتعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة التنسيق في جهود حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.