سورية

مرتزقة الاحتلال التركي يواصلون الاعتداء على قرى في شمال الحسكة … تظاهرات بريف دير الزور ضد «قسد».. ومقتل وإصابة عدد من مسلحيها بهجمات متفرقة

| وكالات

تواصلت أمس في قرى بريف دير الزور المتظاهرات الأهلية ضد ممارسات وفساد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، في وقت قُتل وأصيب فيه عدد من مسلحيها في هجمات على تحركاتهم وآلياتهم في ريف المحافظة.
وبالتزامن مع اعتقال مسلحي الميليشيات مدنيين في ريف الحسكة، واصل مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين الاعتداء بالقذائف والرشاشات على قرى في محيط بلدة تل تمر شمال الحسكة.
وقالت مواقع إعلامية: إن العشرات من أهالي قرية الجرذي الشرقي بريف دير الزور، تظاهروا أمس، احتجاجاً على ممارسات وفساد ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، مهددين بتصعيد وتيرة الاحتجاجات، ومطالبين بإعادة عمل المنظمات التي أوقفتها ما تسمى «لجنة المنظمات» التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تهيمن عليها «قسد».
وذكرت المواقع، أن تظاهرة أخرى خرجت في بلدة الكسرة الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور، احتجاجاً على فساد ما يسمى «المجالس المدنية» التابعة للميليشيات وتسلط كوادر «حزب العمال الكردستاني» على مؤسسات ميليشيات «قسد»، حيث قام المشاركون في التظاهرة بقطع الطريق العام عبر إحراق الإطارات المطاطية.
بدورها، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن أهالي بلدة الطيانة شرق دير الزور تصدوا لمحاولة مسلحين من ميليشيات «قسد» سرقة محولة كهربائية ومنعوهم من نقلها بوساطة سيارة إلى خارج القرية.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية، حسب الوكالة، أن أحد مسلحي ميليشيات «قسد» قتل باستهداف مجهولين تحركاتهم في بلدة الطيانة بعد يوم من مقتل ثلاثة مسلحين من الميليشيات بهجوم شنه مجهولون على أحد مواقعهم في البلدة.
وأوضحت المصادر، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في أحد طرقات مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي انفجرت أثناء مرور سيارة تابعة لميليشيات «قسد» ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوفهم، بينما قتل مسلح من الميليشيات برصاص مجهولين في قرية ضمان شمال مدينة دير الزور.
من جانب آخر، ذكرت مواقع معارضة، أن ما يسمى «وحدات حماية المنشآت النفطية» العميلة والمدربة من قبل الاحتلال الأميركي، تسلمت مسؤولية حماية حقول وآبار النفط المحتلة في ريف دير الزور، مشيرة إلى أنه تم رفع رايتها الخاصة بها بعد إزالة راية ميليشيات «قسد» و«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري في «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي التي كانت مرفوعة في حقل العمر النفطي.
ونقلت المواقع عما سمتهم مصادر بأن ما يسمى «حماية المنشآت النفطية» هي وحدات تابعة لميليشيات «قسد»، وتم تشكيلها لقطع الطريق أمام أي محاولة تشكيل فصيل محلي من أبناء المنطقة.
وجرى اجتماع في 21 تشرين الثاني الماضي، ضم ممثلين عن الخارجية الأميركية وآخرين عسكريين عما يسمى«التحالف الدولي» مع مسلحين من ميليشيات «قسد» وآخرين مما يسمى «مجلس دير الزور العسكري والمدني»، في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، للحديث عن سبل دعم البنية التحتية للمنطقة، حسب زعمهم.
وفي ريف الحسكة اختطفت ميليشيات «قسد» عدداً من المدنيين في قريتي الفكة والطائف، حيث ذكرت مصادر محلية من ريف الحسكة الجنوبي، وفق وكالة «سانا»، أن مسلحين من ميليشيا «قسد» حاصروا قرية الفكة بمساندة مروحيات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأميركي وداهموا منزلاً في القرية واختطفوا 5 مدنيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
ولفتت المصادر إلى أن مجموعة مسلحة من ميليشيات «قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي اختطفت بعد مداهمتها منزلاً في قرية الطائف جنوب بلدة تل حميس أحد المدنيين.
وأقدمت ميليشيات «قسد»، خدمة لأجنداتها المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي في المنطقة وعلى مدى الأسابيع الأخيرة على تنفيذ عمليات مداهمة لقرى وبلدات في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة واختطفت عشرات الشبان من أبنائها لاقتيادهم إلى جهات مجهولة.
وفي سياق اخر، عثرت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد» على جثتين لطفلين في مقبرة شوفة التابعة لناحية اليعربية أقصى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، حسب مواقع إعلامية معارضة.
ونقلت المواقع عن مصادر أنه تم العثور على الطفلين مقتولين بوساطة طلق ناري، من دون معرفة هوية الفاعلين.
وفي إطار اعتداء المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي على مناطق المدنيين في ريف الحسكة الشمالي، أفادت مصادر محلية، حسب وكالة «سانا»، بأن مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين استهدفوا بالقذائف والأسلحة الرشاشة منازل المواطنين في قرى محيط بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي ما أسفر عن وقوع أضرار مادية ببعض المنازل والبنى التحتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن