شؤون محلية

المازوت غير متوفر بالبطاقة الذكية لكنه متوفر بالسوق السوداء بسعر 1000 ليرة لليتر!

| حماة- محمد أحمد خبازي

تتعالى أصوات المواطنين في مدينة سلمية بهذه الأيام الباردة بالشكوى، من شح مازوت التدفئة والتأخر بتوزيع 100 الليتر الأولى منه لهم حتى اليوم، مع اشتداد البرد القارس الذي يستوطن البيوت وينخر بالعظام.
وهو ما دفعهم ــ بحسب الكثير منهم ـ إلى إشعال الكرتون والورق والخشب، والأحذية والصناديق البلاستيكية، رغم ضررها للصحة، لتدفئة أطفالهم بالصباح المبكر أثناء تحضيرهم للذهاب للمدارس!. بينما يلجأ آخرون إلى ارتداء عدة كنزات وبنطلونات وجرابات وخصوصاً بالليل، ليحموا أنفسهم من الأمراض التي يسببها البرد!.
كما يتكور الأطفال تحت البطانيات ليشعروا بالدفء، ولكن من دون جدوى!
وأكد بعضهم من القادرين مادياً، أن المازوت متوافر بكثرة بالسوق السوداء، ويشترون الليتر بـ1000 ليرة!
رئيس مجلس مدينة سلمية زكريا فهد، أكد أن معاناة المواطنين كبيرة بالحصول على مازوت التدفئة مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس وبظروف التصدي لفيروس كورونا، فالنقص حاد بالكميات الواردة، والمطلوب زيادة المخصصات بالسرعة القصوى.
وأوضح أن مدينة سلمية وريفها، محتاجان إلى 12 مليون ليتر، والمخصصات الوارد لغاية اليوم منذ بدء التوزيع كانت في شهر أيلول 234700 ليتر وفي شهر تشرين الأول 208300 ليتر، وفي شهر تشرين الثاني 240000 ليتر، والمخصصات المحددة للشهر 12 بحدود 630 ألف ليتر.
وقال: لقد بدأنا بالتوزيع منذ الشهر التاسع لأسر الشهداء بناء على كتاب المحافظة رقم 5170/3 تاريخ 30/8/2020، وللمواطنين بدأنا في 1/10/2020 من العائلات التي لم تستفد من الدفعة الثانية بالعام الماضي، بكمية 200 ليتر لكل عائلة عبر البطاقة الذكية حصراً.
ومنذ أيام بدأنا بتوزيع 100 ليتر، بناء على توجيهات المحافظة لكي تشمل أكبر نسبة من العائلات، والتوزيع للكميات الواردة للجان الأحياء يتم بعدالة وتوازن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن