سعر طن الحديد أكثر من مليوني والمتر المكعب للبيتون المجبول وصل إلى 105آلاف ليرة … الجلالي لـ«الوطن»: أسعار العقارات مرتفعة مقارنة بدخل المواطن ومن المستحيل على الشباب تقسيطها
| رامز محفوظ
بين الخبير في الاقتصاد الهندسي الدكتور محمد الجلالي لـ«الوطن» أنه مع ارتفاع سعر الصرف ارتفعت أسعار مواد البناء حيث ارتفع سعر طن الحديد في السوق بنسبة تقارب 25 بالمئة في حين ارتفع المتر المكعب من البيتون المجبول بنسبة 5 بالمئة.
وأوضح أن سعر طن الحديد ارتفع بشكل كبير ووصل لحدود 2.250 مليون ثم عاد وانخفض بشكل طفيف منذ أيام قليلة مع انخفاض سعر الصرف ووصل لحدود 2.1 مليون على حين أن سعر الطن كان قبل أسبوعين بحدود 1.7 مليون، وبالنسبة للبيتون المجبول فقد ارتفع سعر المتر المكعب منه بشكل بسيط منذ نحو أسبوعين ووصل لأكثر من 105 آلاف ليرة، على حين كان سعر المتر الواحد قبل أسبوعين بحدود 100 ألف ليرة.
وأشار إلى أن أسعار العقارات بشكل عام مرتفعة حالياً لأن التكلفة مرتفعة وتعتبر عنصراً أساسياً في البناء، لافتاً إلى وجود حالة من عدم الاستقرار حالياً بأسعار العقارات في السوق، موضحاً إلى أن هناك تفاوتاً بأسعار العقارات على العظم، منوهاً بأن أسعارها تخضع لسعر الصرف وإستراتيجية تاجر العقارات.
ولفت إلى أن أسعار العقارات ارتفعت حالياً بنسبة 25 بالمئة وذلك قياساً لأسعارها قبل نحو ستة أشهر تقريباً، مشيراً إلى أن الطلب على العقارات الجديدة قليل حالياً.
وأشار إلى أن أكثر من يتأثر بارتفاع أسعار العقارات هو المستثمر الذي يقرر أن يبني وحدات سكنية جديدة بهدف بيعها، والمستثمرون يترددون حالياً بإنشاء مشاريع كبيرة ويتوقفون عن البناء حتى يستقر السوق والأسعار في السوق.
ووصف أسعار العقارات بأنها مرتفعة حالياً بشكل كبير مقارنة بدخل المواطن، فعلى سبيل المثال سعر المنزل في ضاحية قدسيا بحدود 150 مليوناً وفي السكن الشبابي 70 مليوناً وهذه الأرقام يُستحيل أن يستطيع تقسيطها الشبان، حتى في مناطق المخالفات باتت أسعار العقارات مرتفعة.
وختم بالقول إن تكلفة المتر مكعب البيتون المسلح بعد إنشائه حالياً بحدود 450 ألف ليرة ومنذ سنة كانت تكلفته بحدود 140 ألف ليرة على حين أن تكلفته كانت بين عامي 2000 و2011 بحدود 6 آلاف ليرة وكان سعره مستقراً.