بدأ جيش الاحتلال التركي أمس بتفكيك نقطتي المراقبة في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي وفي قرية الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي تمهيداً لسحب معداتهما وإخلائهما بشكل نهائي.
وذكرت مصادر أهلية جنوب حلب لـ«الوطن»، أنها رصدت يوم أمس مباشرة جيش الاحتلال التركي بتفكيك أبراج المراقبة ومعدات لوجستية في النقطة الواقعة بالقرب من صوامع خان طومان، تمهيدا لبدء انسحابه، وهي النقطة التي جرى تأسيسها في شباط الماضي بالتزامن مع حملة الجيش العربي السوري لتطهير ريفي حلب الجنوبي والغربي من الإرهابيين قبل أن تصبح محاصرة بالكامل وتحت سيطرة الحكومة السورية.
كما بيّنت مصادر محلية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي بدأ منذ يوم أمس بتفكيك نقطة مراقبة الصرمان الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة معرة النعمان بهدف إخلائها بشكل تدريجي، وهي النقطة التي أسست نهاية 2018.
وتوقعت المصادر أن تصل الشاحنات التركية برفقة عربات الشرطة العسكرية الروسية اعتباراً من اليوم الخميس للبدء بسحب معدات نقطتي «خان طومان» و«الصرمان» وأن تنتهي عملية إخلائهما نهائياً في غضون أسبوع.
بالتزامن، وصلت مساء أمس نحو 15 شاحنة لجيش الاحتلال، قادمة من معبر «كفرلوسين» غير الشرعي بريف إدلب الشمالي، إلى نقطة مراقبة «الراشدين الجنوبية» بريف حلب الجنوبي الغربي لاستكمال إخلائها بعد سحب معداتها اللوجستية على 4 دفعات آخرها أول من أمس، ويرجح إخلاؤها نهائياً مساء اليوم.
وكان جيش الاحتلال التركي أخلى الشهر الماضي بشكل نهائي نقاط مراقبة «مورك» بريف حماة الشمالي و«شيرمغار» بريف حماة الغربي و«معرحطاط» في ريف إدلب الجنوبي، كما سحب جزءاً من معدات نقاط «قبتان الحبل» بريف حلب الشمالي و«الشيخ عقيل» بريف المحافظة الشمالي الغربي و«الراشدين الجنوبية» في ريفها الجنوبي الغربي.
يذكر أن جيش الاحتلال التركي سحب معدات وجنود وضباط النقاط المخلاة إلى نقاط أنشئت في الشهر الأخير في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4»، ويرجح أن يسحب نقطتي «خان طومان» و«الصرمان» إلى نقطة جديدة سيجري إنشاؤها قرب قرية كدورة شمال بلدة كفر بطيخ في ريف إدلب الجنوبي الشرقي إثر استطلاع المنطقة من قوات الاحتلال أمس.