اتساع التظاهرات ضد «قسد» بدير الزور.. ومسلحوها يستولون على منازل في الحسكة … شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر: الوقوف خلف الجيش ضد الإرهاب والاحتلال الأميركي والتركي
| الحسكة - دحام السلطان - المنطقة الشرقية- مراسل الوطن
جدد شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة، أمس، التأكيد أن الانتماء للوطن فوق كل الولاءات، مشددين على رفضهم المطلق للاحتلالين الأميركي والتركي ووقوفهم صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري في مواجهة الاحتلال والإرهاب، في وقت تصاعدت فيه المظاهرات واتسعت ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» والاحتلال الأميركي في ريف دير الزور.
وشدد شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة خلال مشاركتهم في الملتقى الوطني الذي عقد في «ثقافي الحسكة» تحت عنوان «الانتماء الوطني من القبيلة إلى الدولة» بمشاركة رجال الدين الإسلامي والمسيحي على أن التمسك بالوحدة الوطنية وترسيخ الانتماء للوطن هو الرد الطبيعي على المؤامرة التي تستهدف الوطن وترمي لإحداث الفتنة بين مكوناته.
وأشاروا في بيان لهم إلى وقوفهم بوجه المخططات الانفصالية ودعمهم الكامل للجيش العربي السوري والوقوف معه في حربه على الإرهاب والإرهابيين ومن يساندهم من المحتلين الأميركي والتركي، موضحين أن الارتباط أو الاحتماء بالاحتلال لتمزيق أرض الوطن ونسيجه الاجتماعي يعد مشاركة في العدوان واستهدافاً للوحدة الوطنية.
وأدان البيان زمرة المتحالفين زوراً باسم القبائل والعشائر السورية مع المحتلين، مؤكدين أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم، وداعين إلى عودتهم إلى رشدهم الوطني، ومشددين على أن المقاومة الشعبية هي الخيار الوحيد لطرد المحتلين الأميركي والتركي من الأرض السورية.
من جانب أخر، قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»، إن أكثر من 100 مسلح من ما يسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي داهمت 9 منازل بمدخل حي المشيرفة المحلجة الشرقي، شمال مدينة الحسكة، واستولت عليها بعد طرد سكانها منها من نساء وأطفال وكبار سن، والاعتداء عليهم بالضرب، بحجة أن الأرض ملكيتها للدولة السورية، ولقربها من إحدى مقراتهم الثقافية الخاصة بالميليشيات.
وبينت المصادر أن عائلتي الخلف والحمزه تسكنان الأرض المذكورة منذ عام 1959، وقامتا بزراعتها بأكثر من 400 شجرة زيتون وحفر بئرين فيها، بعد تسوية وضعها مع المؤسسات الحكومية السورية، حيث تزايدت منازل أبناء العائلتين مع مرور الزمن لتصل إلى تسعة منازل، مشيرة إلى أن جميع أصحاب المنازل هم من الفقراء وضعيفي الحال، وأصبحت عوائلهم في العراء بلا مأوى.
وأوضحت المصادر، أنه سبق عملية المداهمة وطرد العوائل اعتقال 4 أشخاص من أبنائها وهم الأشقاء علي وعبدالله وحمد وأحمد الخلف.
وفي محافظة دير الزور تظاهر، أمس، العشرات من أهالي عشيرة الشعيطات في بلدة أبو حمام بريف المحافظة الشرقي، ضد ميليشيات «قسد» الانفصالية، في حين انفجرت عبوة ناسفة في البلدة بعد مرور موكب أحد المسؤولين في الميليشيات في البلدة دون وقوع إصابات أو أضرار، على حين اتهم ناشطون من أهالي البلدة المسؤول بأنه يعتبر رأس الفساد في المنطقة وأنه هو من دبّر التفجير لإيقاف التظاهرات ضد الميليشيات، وذلك وفق ما ذكرت مواقع معارضة.
وأشارت المواقع إلى عزم أهالي منطقة الشعيطات على الخروج اليوم بمظاهرة ضد فساد ما يسمى «المجالس المدنية» و«قسد».
وبالتزامن خرجت مظاهرة في قرية جزرة البوحميد بريف المحافظة الغربي، مطالبين بمحاسبة «قسد» وبإعادة عمل المنظمات التي أوقفتها ما تسمى «لجنة المنظمات» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تهمين عليها «قسد».
وأول من أمس تظاهر العشرات من أهالي قرية الجرذي الشرقي بريف دير الزور، احتجاجاً على ممارسات وفساد ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، مهددين بتصعيد وتيرة الاحتجاجات، مطالبين بإعادة عمل المنظمات التي أوقفتها ما تسمى «لجنة المنظمات» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تهمين عليها «قسد».
كما خرجت أول من أمس مظاهرة أخرى في بلدة الكسرة الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور، احتجاجاً على فساد ما يسمى «المجالس المدنية» التابع للميليشيات وتسلط كوادر «حزب العمال الكردستاني» على مؤسسات ميليشيات «قسد»، حيث قام المشاركون في المظاهرة بقطع الطريق العام عبر إحراق الإطارات المطاطية.
وفي سياق منفصل قتل أحد مسلحي ميليشيات «قسد» وأصيب آخر بجراح، وذلك جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين في بلدة ذيبان الواقعة ضمن ريف دير الزور الشرقي.