الخبر الرئيسي

المقت لـ«الوطن»: متشوقون للمواجهة حتى الاستشهاد ولن نسمح بالاستيلاء على أرضنا … أهالي الجولان يمنعون الاحتلال من المضي بمشروع المراوح.. ودمشق: حقنا لن يسقط

| سيلفا رزوق

أدانت سورية بشكل مطلق، الإجراءات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، مجددة دعمها اللامحدود لمواطنيها أهالي الجولان المحتل في إضرابهم العام ضد هذه الإجراءات، وما قاموا به أمس من تنفيذ إضراب واحتجاجات على مخطط الاحتلال لإقامة توربينات هوائية عملاقة على أراضيهم.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها حول الجرائم الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، حسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «الجولان السوري المحتل، جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، وستعمل حكومة الجمهورية العربية السورية على استعادته كاملاً، بجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي، باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم»، داعية المجتمع الدولي إلى عدم السكوت عن الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية الممنهجة، التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي».
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفي مقابلة مع قناة «الميادين»، أكد أن الدولة السورية عازمة على استعادة الجولان المحتل بكل الطرق التي يكفلها القانون الدولي، وهي تقف بصلابة خلف أهالي الجولان المحتل، مؤكداً أنه على مدى 53 عاماً فشلت قوات الاحتلال في فرض الجنسية عليهم، وكل السوريين في الجولان السوري المحتل فخورون بانتمائهم وهويتهم السورية.
من جهته، اعتبر مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا، أن مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة توربينات هوائية عملاقة على أراضي أهالي الجولان السوري المحتل، يؤكد إصرارها على تنفيذ سياساتها الاستيطانية، داعياً إلى التنديد بهذه الانتهاكات للحقوق الأساسية لأبناء الجولان السوري المحتل.
الأسير السوري المحرر صدقي المقت وفي تصريح لـ»الوطن»، أشار إلى أن أهالي الجولان وبعد 53 سنة من الاحتلال، قدموا مشهداً من الصمود والتمسك بالأرض، يصعب وصفه، وأكد المقت أن الأهالي كانوا متشوقين للمواجهة ومتشوقين للكرامة والبطولة وللاستشهاد أيضاً، حيث توجهوا عند الصباح الباكر باتجاه الأراضي التي تنوي الشركة الإسرائيلية إقامة المراوح عليها، وجرت اشتباكات عنيفة جداً مع شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح، والتي لم تتمكن من منع تقدم الأهالي الذين وصلوا لبعد متر واحد فقط من الآليات الإسرائيلية، لافتاً إلى أنه وعندما شعرت قوات الاحتلال بعجزها عن مواجهة الأهالي طلبت منهم الابتعاد قليلاً حتى يأخذوا فرصة بالانسحاب.
وأوضح المقت أنه وفور مغادرة قوات الاحتلال المنطقة اتخذ قرار ميداني من قبل الأهالي بالتوجه لمركز شرطة الاحتلال الموجودة في قرية مسعدة المحتلة، حيث جرى تطويقه والطلب إطلاق سراح المعتقلين، وقال: «كنا جاهزين لكل الاحتمالات، حيث جرت مفاوضات بطلب من الاحتلال، لينتهي الأمر بإطلاق سراح ستة من المعتقلين، على أن يتم (اليوم) إطلاق سراح اثنين آخرين، كما أعلن الاحتلال تجميد مشروع المراوح لستة أشهر قادمة».
وأكد المقت أن الاحتلال هزم بالميدان، بصمود وعزيمة الأهالي بالجولان، وهو أدرك حجم الرفض والتسابق لمواجهته، مشدداً على أن أهالي الجولان سيسمحون بمرور هذا المشروع فقط على جثثهم، لأنه مشروع احتلالي للاستيلاء على الأرض، وهو يريد تهجير الأهالي وإقامة مستوطنات بذريعتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن