رياضة

مارادونا وموهبته الكروية

| فاروق بوظو

عودة لزاوية أخيرة لي حول الأسطورة الأرجنتينية «مارادونا»، حيث شهدت بأنه كان يتوقع بضرورة وجوده ضمن منتخبه الوطني في نهائيات كأس العالم التي استضافتها بلده الأرجنتين عام 1978.. لكن إدارة ومدربي المنتخب لم تلب رغبته بسبب صغر سنه حيث كان في بداية الثامنة عشرة من العمر.. وقد شهدت بذلك شخصياً بسبب وجودي حكماً دولياً في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين، والتي تمت لي بعد تألقي ونجاحي في ثلاث مباريات للساحة في أول بطولة لكأس العالم للشباب التي استضافتها تونس عام 1977.. بعدها بسنة واحدة وبعد اعتزالي التحكيم عام 1979، فقد شهدت «مارادونا» حكماً في نهائيات كأس العالم للشباب في اليابان، حيث كان قائداً لمنتخبه الأرجنتيني، وقد تم تقييمه كأفضل لاعب في هذا المونديال الشبابي وتم فوزه على كل من أندونيسيا ويوغسلافيا وبولندا والجزائر والأوروغواي وتوج بهذا المونديال الشبابي بعد فوزه على الاتحاد السوفييتي، وقد شارك «مارادونا» بمنتخبه الوطني في المونديال الإسباني عام 1982، وبعدها في نهائيات كأس العالم التي استضافتها المكسيك عام 1986، حيث كان ذلك المونديال الذي يعتز به «مارادونا» حيث شهدنا تألقه وفوزه على المنتخب الألماني في المباراة النهائية لكأس العالم.. بينما تمت هزيمته من المنتخب الألماني في المباراة النهائية للمونديال الإيطالي عام 1990 والذي كان لظلم حكم المباراة النهائية مبرر لعدم حصوله على كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، وهذا ما صرح به «مارادونا» بعد نهاية المباراة.. أما آخر مشاركاته الرسمية المونديالية فقد كانت بنهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة عام 1994 حيث تم خروج المنتخب الأرجنتيني من الدور الثاني لهذه النهائيات المونديالية.
وبعد.. فقد تابعت موهبته الكروية التي تشهد بأنه أفضل من مارس هذه الرياضة الكروية عالمياً.. فقد كان أسطورة استثنائية من أساطير كرة القـدم التــي لم تتكــرر حتى الآن..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن