لم يكد ينهي كبار القارة الأوروبية استحقاق المسابقتين القاريتين حتى عادوا إلى المنافسات المحلية من خلال ثلاث جولات متتالية، فتستكمل اليوم وغداً منافسات الجولة الثالثة عشرة للدوري الإسباني في حين تختتم اليوم الجولة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي على أن تفتتح الجولة الثانية عشرة الثلاثاء ويكتفي كبار إسبانيا بالمؤجلات، ويدافع ميلان عن فارق النقاط الخمس عن أقرب منافسيه أمام بارما في حين تفرغ جاره إنتر تماماً للمنافسة المحلية عقب خروجه الأوروبي ويواجه كالياري، أما اليوفي فيلاقي جنوا ويستقبل نابولي في ملعب «مارادونا» سامبدوريا وكل يحاول التمسك بموقعه بين رباعي المقدمة، وفي إسبانيا يخوض سوسيداد ديربياً جديداً أمام إيبار في محاولة لاستعادة الصدارة ولو مؤقتاً في حال خسارة أتلتيكو لديربي مدريد، ويطمح البرشا لتجاوز محنته على حساب ليفانتي.
صحوة مطلوبة
من الليغا نبدأ حيث يتطلب الأمر شجاعة كبيرة وعملاً أكبر للعودة ببرشلونة إلى سابق عهده كلاعب أساسي في المنافسة على اللقب، فالفريق افتقد الكثير من بريقه وقوته ما جعله عرضة للنتائج السيئة فتراجع كثيراً على الجدول وبات بلا مخالب أمام المنافسين، ولم يجمع الكاتالوني تحت قيادة كومان أكثر من 4 نقاط خارج أرضه خلال 5 مباريات هذا عدا خسارته الكلاسيكو في ملعبه ما وضعه بالمرتبة التاسعة مع نهاية الجولة العاشرة كأسوأ بداية خلال ثلاثة عقود، وزاد في الطنبور نغم الهزيمة المنكرة أمام يوفنتوس بعد خمسة انتصارات كاملة بالشامبيونز لينهي دور المجموعات بالمرتبة الثانية.
الامتحان الأول لتخطي الصعاب سيكون سهلاً أمام الضيف ليفانتي والفارق بينهما ثلاث نقاط وثمانية مراكز بعدما أخفق الأخير بالفوز خلال ثماني جولات كاملة تخللت فوزيه الوحيدين، ولم يحقق الفريق القادم من فالنسيا سوى فوز وحيد خارج أرضه مقابل هزيمتين و3 تعادلات، ولم يستطع ليفانتي الفوز في نيوكامب خلال 12 زيارة منذ 2004 لكنه فاز مرتين في ملعبه في العامين الفائتين من أصل 24 مواجهة جمعتهما خلال هذه الفترة.
محاولة شبه أخيرة
في الباسك يتعين على سوسيداد إثبات أن نتائجه لم تكن فلتة وصدارته للجدول لم تكن مفاجئة من أجل البقاء بين المنافسين وبعد إخفاقه بالفوز على جاره ألافيس الذي كلفه خسارة المركز الأول هاهو يخوض ديربياً آخر أمام إيبار حادي عشر اللائحة، ولم يخسر أزرق الباسك خارج ملعبه خلال 6 مباريات وتلقى هزيمته الوحيدة على أرضه، في حين خاض إيبار 5 مباريات خارج أرضه ففاز 3 مرات وتعادل بواحدة وخسر مثلها، علماً أنه لم يحقق أي فوز على جاره في أنويتا خلال المواسم الستة الأخيرة لكنه نجح بذلك في ملعبه 4 مرات خلال الفترة ذاتها، في الموسم الماضي فاز سوسيداد مرتين.
بين الواقع والأحلام
رغم البداية التاريخية لميلان الذي سجل من خلالها عدداً من الأرقام المهمة التي لم يسجلها من قبل كتسجيله للمباراة 30 على التوالي، أو حتى تلك الغائبة منذ زمن طويل كفوزه في 8 مباريات في أول 10 جولات أو حتى انتصاره السابع على التوالي خارج أرضه إلا أن تصريحات بعض نجومه وإدارييه مازالت لم تحلق إلى منصة التتويج والجميع يسعى للعودة إلى دوري الأبطال أولاً، وهو عندما يبدأ مباراة اليوم يدرك أنه مطمئن إلى صدارته أسبوعاً جديداً على الأقل ولا تشكل مواجهة بارما مأزقاً للروزنييري الذي تعود على حصد النقاط أمامه خاصة في سان سيرو وهو الذي لم يخسر منه سوى ثلاث مرات خلال عقدين أخيرين كانت في بارما، والطريف أن ميلان تحت قيادة بيولي خسر 4 نقاط فقط كانت في ملعبه على حين بارما المتراجع إلى المركز 16 لم يحصد أكثر من 4 نقاط خارج أرضه خلال 5 مباريات.
مطاردون بالجملة
كثيرون هم الساعون للحاق بميلان وإنزاله عن القمة وخاصة رباعي المقدمة في الموسم الماضي وبالطبع ففي مقدمتهم اليوفي حامل اللقب الذي لم يخسر بعد لكنه اكتفى بخمسة انتصارات ومثلها تعادلات لتصبح مهمته أكثر تعقيداً بوجود إنتر ميلانو أمامه وكذلك ساسولو العائد إلى الوصافة عقب فوزه أمس الأول على بينفينتو بهدف في مستهل الجولة 11 رافعاً رصيده إلى 22 نقطة بفارق 4 نقاط وراء ميلان ونقطة أمام إنتر واثنتين أمام اليوفي ونابولي، ولا يبدو اليوفي في مأزق كبير أمام جنوا وصيف قاع الجدول الذي لم يحقق الفوز منذ 9 مباريات رغم أنه هزم اليوفي في زيارته الأخيرة لملعب لويجي فيراريس، اليوفي سجل 4 تعادلات وفوزاً يتيماً بعيداً عن ملعبه وانتصاره الوحيد كان على حساب سبيزيا الوافد الجديد على السييرا A.
وسيكون منطقياً أن يصبح إنتر الأوفر حظاً بمزاحمة جاره وخاصة أنه تفرغ تماماً للمنافسة المحلية عقب خروجه من أوروبا وهو الوحيد بين أقرانه الطليان حيث لم يبلغ أدوار الإقصاء في المسابقتين القاريتين إلا أن ذلك لن يتحقق سوى باستمرار النييرازوري بمواصلة نتائجه الإيجابية وهو الخارج بـ4 انتصارات خلال 6 جولات أخيرة دون هزيمة، ولا يمثل كالياري خطراً حقيقياً يهدد أحلام أبناء كونتي على الورق خاصة بوجود لوكاكو وشركاه المتعطشين للتسجيل بعدما فشلوا بذلك أمام شاختار حيث لم يخسروا خارج ميلانو ففازوا 3 مرات وتعادلوا مرتين.
ويعد نابولي الأكثر إصراراً على اللحاق بميلان أو بالأحرى ضمان دخوله مربع الكبار بعدما أنهى الموسم الماضي بالمركز السابع ويلعب الفريق اليوم أمام سامبدوريا ثالث عشر الترتيب والباحث بدوره عن فوز أول بعد خمس جولات وتلقى نابولي هزيمتين رسميتين على أرضه وخسارته خارج كانت إدارية لكن سجله أمام أزرق جنوا كان نظيفاً على أرضه لقرابة أكثر من عقدين.
مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 13
– اليوم: ريال سوسيداد * إيبار (3.00)، بيتيس * فياريال (5.15)، إلشي * غرناطة (7.30)، برشلونة * ليفانتي (10.00).
– غداً: سلتا فيغو * قادش (10.00).
الإيطالي – الأسبو ع 11
– اليوم: كالياري * إنتر ميلانو (1.30)، نابولي * سـامبدوريا، بولونيا * روما، أتلانتا * فيورنتينا (4.00)، جنوى * يوفنتوس (7.00)، ميـلان * بارمـا (9.45).