قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، إن على زعماء العالم إعلان حالة «الطوارئ المناخية» في بلدانهم، مشدداً على أن ذلك ضروري لدفع الجهود لتجنب ارتفاع كارثي في درجة حرارة الأرض.
وصرح غوتيريش في كلمة افتتاحية خلال قمة عن المناخ: «هل يمكن لأحد أن ينكر أننا نواجه وضعا طارئا للغاية، لذلك أدعو كل الزعماء في أنحاء العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية في بلدانهم، حتى نصل إلى الحياد الكربوني».
وعقدت أمس السبت قمة افتراضية نظمتها الأمم المتحدة، شارك فيها العشرات من رؤساء الدول والحكومات، وكان من أبرز أهدافها استئناف الجهود الدولية من أجل المناخ ومكافحة الاحتباس الحراري، بعد خمس سنوات من توقيع اتفاقية باريس.
وفي 12 كانون الأول 2015 ووسط هتافات وفود من 195 دولة، اختتم 13 يوماُ من المفاوضات الشاقة في اجتماع الأمم المتحدة بشأن المناخ، والتزام العالم بأكمله تقريبا بإبقاء الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين وإذا أمكن 1.5 درجة، عما كان عليه قبل العصر الصناعي.
ومن موجات الحر إلى الأعاصير المتتالية وحرائق الغابات الضخمة والفيضانات، يشكل تضاعف هذه الظواهر المدمرة مؤشراً واضحاً إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض التي شهدت للتو العقد الأكثر سخونة على الإطلاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، الشهر الفائت، رسمياً من اتفاق باريس الذي وصفه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بأنه «غير عادل ومنحاز»، لأنه «لم يكن مصمّماً لإنقاذ البيئة، بل لقتل الاقتصاد الأميركي» بحسب زعمه.
وأضاف: «أرفض خسارة ملايين الوظائف الأميركية وإرسال تريليونات من الدولارات إلى أسوأ الملوثين في العالم والمخالفين للبيئة، وهذا ما كان سيحدث لو بقيت أميركا في الاتفاق.
وأعلنت الصين أكبر دولة مسببة للتلوث في العالم مؤخراً نيتها تحقيق حياد الكربون بحلول 2060، بينما تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بتحقيق هذا الهدف بحلول 2050، على حين تعهدت حكومة المملكة المتحدة بخفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 68 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030.