عربي ودولي

تشاؤم من إحراز تقدم في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

| أ ف ب

تتواصل المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في نهاية الأسبوع الجاري، لكن فرص إبرام اتفاق تجاري لما بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل تتضاءل بعدما أبدت لندن وبروكسل تشاؤمهما بشأن إمكانية التغلب على خلافاتهما.
وإذا لم يحدث اختراق حتى الأحد الموعد النهائي الذي حددته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فستجري المبادلات بين جانبي بحر المانش وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، أي بموجب رسوم جمركية وأنظمة حصص.
وهددت لندن الاتحاد الأوروبي بمنع صياديه من دخول مياه الصيد البريطانية واحتجاز المراكب والصيادين، في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكسيت).
وقالت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن 4 سفن حربية جاهزة للقيام بدوريات، اعتباراً من كانون الثاني 2021، والتدخل في المياه الاقتصادية الخالصة (ZEE) لمنع الصيد البحري من طرف المراكب التابعة لدول الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم الاتفاق على آليات انفصال (بريكسيت) بريطانيا عن التكتل الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة أن السفن الحربية لن تطلق النار على الصيادين في منطقتها الاقتصادية الخالصة، إلا في حال الخطر الجدي على الحياة الذي يستدعي استخدام الأسلحة النارية، وستكتفي بالاحتجاز، وتمتد المنطقة الاقتصادية الخالصة للمملكة المتحدة على مدى 200 ميل من سواحلها.
في المقابل، يُتوقّع، في هذه الحالة، أن يتعرض الصيادون البريطانيون لنفس المعاملة في المياه الإقليمية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من التوقعات القاتمة للاقتصاديين، يقول رئيس حكومة المحافظين إن هذا الحل سيكون «رائعاً بالنسبة للمملكة المتحدة ويمكننا أن نفعل ما نريده بالضبط اعتباراً من الأول من كانون الثاني».
وفي ختام مأدبة عشاء الأربعاء في بروكسل في محاولة للخروج من المأزق المستمر منذ أشهر، تحدث جونسون وفون دير لاين عن حجم الخلافات المتبقية وحددا مهلة حتى الأحد لتحديد «مستقبل» المحادثات.
وتتعلق الخلافات بثلاث نقاط رئيسية هي صيد السمك، وتسوية الخلافات في الاتفاقية المستقبلية، والضمانات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي لندن حول المنافسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن