سورية

الاحتلال يجتمع بـ«وجهاء» من ريف دير الزور لاحتواء التظاهرات.. ومصادر أهلية: يتودّدون من التحالف للحصول على «منفعة مادية»

| موفق محمد

اتهمت مصادر أهلية في الجزيرة السورية، البعض من أهالي المنطقة بأنهم «يتوددون» مما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة له، بهدف الحصول على «منفعة مادية»، لافتة إلى ادعاء البعض في المنطقة بأنهم «وجهاء».
جاء اتهام المصادر في تصريح لـ«الوطن» بعد أن فضلت عدم الإفصاح عن اسمها، في تعليقها على خبر أوردته وكالة «الأناضول» التركية أمس تحدثت فيه أن قوات «التحالف الدولي» عقدت اجتماعا، استمر 3 ساعات في حقل العمر النفطي المحتل مع عدد ممن سمتهم «وجهاء» من محافظة دير الزور، وذلك في محاولة لتهدئة الأهالي واحتواء التظاهرات التي تخرج في المنطقة ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
ولم تأت الوكالة على ذكر أسماء هؤلاء «الوجهاء»، ولم تعرض في الصورة التي أرفقتها مع الخبر صوراً لهؤلاء «الوجهاء».
وأوضحت المصادر، أن أجزاء واسعة من منطقة شرق الفرات في محافظة دير الزور تقع تحت سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، وهناك قسم من الأهالي «يتوددون من التحالف» وميليشيات «قسد» بهدف الحصول على «منفعة مادية» من موضوع النفط، الذي تسرقه قوات الاحتلال و«قسد»، مشيرة إلى أنه لا معلومات حول من هم هؤلاء «الوجهاء».
ولفتت المصادر، إلى أنه يظهر حالياً من يرتدي «زي عربي» ويقول أنا «وجيه»، متسائلة: هل (هذا الشخص) هو وجيه مسؤول، أم هو وجيه مسؤول عن زوجته وأولاده فقط؟
وأوضحت المصادر، أنه «عندما نقول وجهاء يفترض أن يكون هؤلاء الوجهاء من الأسماء المعروفة ولها تأثير في الوسط الجغرافي الذي تعيش فيه حتى يستطيعوا حماية الشريك الذي يتحالفون معه».
ويوم الأربعاء الماضي عقد شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة «الملتقى الوطني» في مقر «ثقافي الحسكة»، تحت عنوان «الانتماء الوطني من القبيلة إلى الدولة»، جددوا خلاله، تأكيد أن الانتماء للوطن فوق كل الولاءات، مشددين على رفضهم المطلق للاحتلالين الأميركي والتركي ووقوفهم صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري في مواجهة الاحتلال والإرهاب.
وأظهرت الصور التي تم بثها مع أخبار الملتقى صور شيوخ العشائر والقبائل الذين شاركوا فيه مع إدلائهم بتصريحات نشرت في الكثير من وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية.
وفي خبرها، ذكرت «الأناضول»، أن وفد «التحالف» ناقش مع من اجتمع معهم الظروف المعيشية السيئة التي تمر فيها المنطقة، جراء ممارسات ميليشيات «قسد»، في حين اشتكى «الوجهاء» من الحالة المعيشية السيئة للأهالي وتردي الوضع الأمني في المنطقة، لافتة إلى أن وفد «التحالف» طلب ممن اجتمع معهم «تهدئة الأهالي واحتواء التظاهرات، وتعهد بتلبية مطالب السكان في أقرب وقت».
ويشهد ريف دير الزور الشرقي منذ عدة أشهر تظاهرات مناهضة للاحتلال الأميركي و«قسد» وتصاعدت مؤخراً، وكذلك استهداف مجهولين لمسلحي الميليشيات حيث قتل وأصيب العشرات منهم.
ونقلت وكالة «سانا» أمس عن مصادر محلية، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب طريق حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي انفجرت أثناء مرور سيارة تابعة لميليشيا «قسد» ما أدى إلى إصابات بين مسلحي الميليشيا وأضرار مادية كبيرة بالسيارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن