سورية

تواصل الانفلات الأمني بمناطق سيطرة «قسد».. وقلق أهلي من عدوان تركي مرتقب … دوريتان روسيتان بريف الحسكة إحداهما بالقرب من حقول النفط المحتلة من قبل أميركا

| المنطقة الشرقية - مراسل «الوطن» – وكالات

سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية عسكرية في ريف مدينة المالكية أقصى شمال شرقي محافظة الحسكة، بالقرب من حقول النفط التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة له، وسط حالة من القلق الأهلي بسبب توقعات بقيام الاحتلال التركي بشن عدوان على المنطقة في أي لحظة.
وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن الدورية الروسية المؤلفة من أربع مدرعات ورافقتها حوامتان كانتا تؤمنان لها الغطاء الجوي، جابت عدداً كبيراً من القرى والبلدات بين مدينة المالكية وبلدة معبدة لتعود إلى قواعدها العسكرية في مدينة قامشلي.
وكثّفت الشرطة الروسية مؤخراً من دورياتها في منطقة المالكية، بهدف إنشاء نقطة عسكرية لها في المنطقة، وسط اعتراض من الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» التي تقوم بتحريض عدد من مرتزقتها لاعتراض الدوريات الروسية.
كما دخلت دورية روسية مؤلفة من مدرعتين عسكريتين قرى بلدة أبو راسين شمال غرب الحسكة، والتي تعتبر نقاط تماس مع جيش الاحتلال التركي، وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن الدورية الروسية بدأت سيرها من محطة مباقر بلدة تل تمر، ومن ثم على الطريق الواصل بين تل تمر وأبو رأسين، بمحاذاة خط الجبهة الموجود فيها قوات الجيش العربي السوري مروراً بالقرى التي قصفت منذ ثلاثة أيام من الاحتلال التركي.
وأشارت المصادر إلى أن الدورية تابعت بعدها سيرها إلى بلدة أبو راسين، وصولاً إلى آخر نقطة لها وهي قرية الأسدية، لتعود إلى الطريق نفسه إلى القاعدة الروسية في تل تمر.
وتعيش القرى والبلدات الواقعة على خطوط التماس بين الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية من جهة وميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، حالة من القلق والتوتر بسبب توقعات بقيام الاحتلال التركي بشن عدوان وقصف مناطقهم في أي لحظة.

وطال قصف الاحتلال التركي لمواقع ميليشيات «قسد» في الأسبوع الماضي البيوت المدنية الآمنة، والمدارس، وأدى إلى تهجير السكان لأكثر من أربع مرات من قراهم، خاصة تلك الواقعة ما بين تل تمر وأبو راسين وهي قرى: أم الكيف، الدردارة، الشيخ علي، العبوش، بسيس، دادا عبدال، الصفا، البوبي.
من جهة ثانية، اعتقلت ميليشيات «قسد» حسب مواقع إعلامية معارضة، مواطناً بعد مداهمة منزله في بلدة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي واقتادته إلى سجونها بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
في غضون، ذلك قُتل مدني برصاص مجهولين، أمام منزله في قرية غريبة الشرقية بالقرب من بلدة الصور بريف دير الزور الشمال.
على خط مواز، حصل اشتباك بين مسلحين ملثمين وأهالي مدينة البصيرة بالريف الشمالي، قبل أن يلوذ الملثمون بالفرار، وسط اعتقاد أنهم من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وفق المواقع.
وسبق أن ذكرت مواقع إعلامية معارضة، يوم الجمعة، أن رجلاً اعتلى منبر مسجد الصفا بمدينة البصيرة، وذلك عقب انتهاء صلاة الجمعة، وطالب الأهالي بعدم دفع مبالغ مالية للأشخاص الذين يطلبون منهم دفع «الزكاة» لأنهم من تنظيم داعش الإرهابي.
ووجه الرجل التهمة لميليشيات «قسد» بأنها هي التي تغض النظر عنهم وكأن الأمر لا يعنيهم على حد وصفه.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حالات طلب مبالغ مالية من الأهالي في مدينة البصيرة والمناطق المحيطة بها من أشخاص يذكرون أنهم من تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن