سورية

طاجيكستان تستعد لإعادة المئات من أبناء ونساء الدواعش من مخيمات «قسد»

| وكالات

تستعد طاجيكستان لإعادة المئات من مواطنيها من عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، المقيمين في مخيمات ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة لقوات الاحتلال الأميركي في شمال غرب البلاد.
وذكر موقع «راديو أوروبا الحرة» أن سفير طاجيكستان في الكويت زبيد اللـه زبيد زودة زار المخيمات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، والتقى مئات النساء الطاجيكيات وأطفالهن، من دون أن يفصح الموقع عن كيفية دخول زبيد زودة الأراضي السورية.
وأضاف الموقع إن مخيمي «الهول» و«الروج» اللذين أقامتهما ميليشيات «قسد» في شمال شرق سورية، يضمان عشرات آلاف النسوة والأطفال من عائلات التنظيم، على حين أعلنت طاجيكستان أنها تستعد لإعادة أول دفعة من أصل 800 امرأة وطفل يعيشون في المخيمين.
ولفت زبيد زودة إلى أنه جرى تسجيل أسماء نحو 200 امرأة وطفل يرغبون في العودة لبلادهم في إطار برنامج العودة الطوعية، مشيراً إلى أن بعض النساء يرفضن العودة.
وأعرب عن أمله في أن تصل المجموعة الأولى إلى العاصمة الطاجيكية دوشانبي قبل مطلع العام القادم أو مع بدايات شهر كانون الثاني القادم.
ونقل الموقع عن الحكومة الطاجيكية قولها: «إنها مصممة على إعادة جميع النساء والأطفال الطاجيك المحتجزين في السجون ومخيمات اللاجئين في سورية والعراق إلى البلاد، إذ تخشى أن يشكل أفراد عائلات مسلحي داعش تهديدات أمنية على المدى الطويل إذا تُركوا في الخارج».
وكجزء من برنامج أكبر منذ العام 2019، أعادت طاجيكستان عشرات الأطفال من العراق، حيث سُجنت أمهاتهم الطاجيكيات لكونهن أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، لكن تم تعليق تلك العمليات في العام الحالي بعد أن أدت جائحة فيروس «كورونا» المستجد إلى إغلاق الحدود ووقف الرحلات الدولية.
ووفقاً للموقع، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت السلطات الطاجيكية ستحاول إقناع الرافضات بالعودة إلى طاجيكستان مع أطفالهن بدلاً من تربيتهم في مخيمات اللاجئين الأجانب.
وحسبما ذكر الموقع، فإن الوضع يثير مخاوف أمنية لأنه يقال: «إن العديد من أقسام مخيم الهول يهيمن عليها الأرامل المتطرفات اللواتي لم يفقدن الأمل في عودة داعش، لدرجة أن ذلك المخيم بات يطلق عليه بين أنصار التنظيم الإرهابي لقب «مهد الخلافة القادمة».
ويأتي الإعلان عن استعداد طاجيكستان لإعادة المئات من مواطنيها من عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، عقب إعلان أوزبكستان الثلاثاء الماضي، إعادة 25 امرأة و73 طفلاً إلى أراضيها من سورية، كانوا يقيمون في مخيمات مع عائلات أخرى من مسلحي تنظيم داعش، في مناطق تسيطر عليها ميليشيا «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء حينها أن العائدين الجدد سيدخلون أولاً منشأة طبية ثم يحصلون على المساعدة في الوظائف والسكن.
وقالت: إنه «بينما لم يتم تحديد أين سيعيشون، فإنه ستتم تهيئة الظروف اللازمة لهم للعودة إلى حياة سليمة والتكيف بشكل كامل مع المجتمع».
وبين مصدر حكومي أوزبكي الشهر الماضي أن العشرات من العرقية الأوزبكية بقوا في مخيمي «الهول» و«روج» اللذين تسيطر عليهما ميليشيا «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي في ظروف يرثى لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن