الأولى

الجزائر: الكيان الصهيوني وصل إلى حدودنا … المغرب يركب قطار «التطبيع» ويقايض القدس بالصحراء الغربية!

| الوطن - وكالات

توالت ردود الفعل المنددة بخطوة المغرب اللحاق بقطار التطبيع مع إسرائيل، وقايضت فيها الرباط، على ما يبدو، القضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة، بإطلاق يدها في الصحراء الغربية، والقضاء على جبهة «البوليساريو».
السلطات المغربية حاولت التغطية على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء علاقات رسمية بينها وبين كيان الاحتلال بالقول: إنها مجرد عودة إلى ما كان قائماً في مكتب الاتصال، وذلك لتبرير فعلتها التي تكشفت سريعاً، مع تأكيد ترامب توقيعه مرسوماً مخالفاً للقرارات الأممية، يعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، حاول استدراك حالة الغضب التي عمت داخل المغرب، وزعم أن بلاده ترفض «صفقة القرن» و»تهويد القدس» رغم تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، قائلاً: «أريد أن أؤكد أن الموقف المغربي عموماً يبقى باستمرار داعماً للقضية الفلسطينية»، حسب قوله، ليفند سريعاً وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد المغربي، حفيظ العلمي، هذه الادعاءات بإعلانه أن الوزارة ستبدأ اتصالاتها بالمستثمرين الإسرائيليين.
وفي رد فعل جزائري لافت على الخطوة المغربية، اعتبر رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد، أن بلاده مستهدفة من عدة جهات، إضافة للخطر الإقليمي الداهم وعدم الاستقرار بالجوار، داعياً إلى الاتحاد لمواجهة التهديدات، وقال جراد حسب صحيفة «الخبر» الجزائرية: إن «هناك إرادة حقيقية لوصول الكيان الصهيوني إلى حدودنا في إطار مخطط خارجي لاستهداف الجزائر».
وبهذا الإعلان، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020، بعد توقيع الإمارات والبحرين في 15 أيلول الماضي، وإعلان السودان في 23 تشرين الأول الماض، الموافقة على التطبيع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن