الاتحاد ينفرد بصدارة دوري شباب الممتاز … منافسات ساخنة وجماهير وفيرة ومواهب متميزة
| ناصر النجار
دخل دوري شباب كرة الممتاز في أسبوعه العاشر مرحلة أكثر إثارة من ذي قبل، والملاحظ في الدوري الزحف الجماهيري على بعض المباريات كما حدث هذا الأسبوع عندما امتلأ ملعب السابع من نيسان بالجمهور وهو يتابع قمة الدوري بين الاتحاد وتشرين، وكذلك كان حال مباراة ديربي حماة بين الطليعة والنواعير، وعتب جمهور حطين على اتحاد كرة القدم فغاب الجمهور عن لقاء الشباب مع المحافظة لإقامتها بالتوقيت نفسه مع مباراة رجال حطين مع الطليعة.
واسحق الاتحاد الصدارة المطلقة بعد أن فاز على مطارده تشرين بأربعة أهداف مقابل هدف، الفريقان من أفضل فرق الدوري هذا الموسم، لكن ما عاب تشرين أنه خسر موقعتين مهمتين خارج أرضه بنتيجة ثقيلة أمام المحافظة والاتحاد 1/4 وكأنه كالسمك يغرق خارج مائه.
أثبت معن الراشد مدرب شباب الاتحاد أنه يقود فريقه بامتياز نحو الصدارة، والفريق لم يتعثر إلا مرة واحدة بالتعادل مع الكرامة 1/1 ويتشارك الاتحاد مع تشرين كأقوى خط هجوم فسجل تشرين 24 هدفاً والاتحاد 23 هدفاً، وينفرد الاتحاد بميزة الدفاع الأقوى فلم يدخل مرماه إلا أربعة أهداف في عشر مباريات وحافظ على سجله خالياً من الهزائم.
جاء المحافظة ثالث الترتيب متقدماً على حطين والطليعة بفارق الأهداف، المحافظة حقق فوزاً مهماً على حطين باللاذقية بهدف وحيد، وكان من الممكن أن يجني نقاطاً أكثر لو أنه لم يتعثر بمباريات سهلة كان من المفترض أن يحسمها لمصلحته بسهولة.
خارج الأرض
أربعة فرق حققت الفوز خارج أرضها، هي الشرطة على المجد والجيش على الوثبة والمحافظة على حطين 1/صفر، والكرامة على الوحدة 3/2، ومباراة واحدة انتهت إلى التعادل الإيجابي بين فريقي حماة الطليعة والنواعير 1/1.
جبلة يتقدم على سلم الترتيب وهو يصطاد ضيوفه على ملعب اللاذقية وكأن هذا الملعب فأله خير عليه، وآخر انتصاراته على الحرية بهدف وحيد، وبالمقابل فإن الوحدة ما زال يتهاوى ويتعرض للخسائر الواحدة تلو الأخرى، ورغم تبديل مدربه فإن الفريق ما زال مبتعداً عن الفوز، وباتت النتائج السلبية غصة في حلق عشاقه.
الوثبة تعرض الأسبوع الماضي إلى خسارة ظالمة «كما قيل» أمام تشرين بهدف وحيد، لكنه هذا الأسبوع تعرض على أرضه إلى خسارة مفاجئة أمام الجيش بهدف، وتحسب هذه المباراة للجيش الذي تفوق على نفسه ففاز على فريق يطمح لدخول مربع الكبار.
تجاوز الكرامة مرحلة اللاتوازن وعاد إلى رشده وبدأ يقلع ويرتقي على سلم الترتيب، واستطاع تحقيق فوزه الثالث على التوالي وكان على حساب مستضيفه الوحدة 3/2.
الطليعة ما زال يتجول بين الكبار آمناً ومطمئناً وجاره النواعير بدأ يكتسب خبرة الدوري ورهبته وتجاوز مؤخراً مرحلة الخطر ولو بشكل مؤقت وحقق في مباريات هذا الأسبوع التعادل مع الطليعة بهدف لمثله.
مباراة القاع كانت للشرطة الذي فاز على المجد بهدف وحيد، وعلى ما يبدو أن الفريقين سيعانيان الكثير هذا الموسم في رحلة متعبة للهروب من الهبوط.
أخيراً فرق الدوري تضم بين صفوفها العديد من المواهب الواعدة التي تحتاج إلى المراقبة والمتابعة والصقل لتكون نواة الكرة السورية في سنواتها القادمة.
وعلى صعيد الهدافين يتصدر لاعب الاتحاد زكريا رمضان الهدافين بتسعة أهداف يليه مهاجم الكرامة مهند فاضل بسبعة أهداف ولاعب الطليعة عدي حسون بستة أهداف.