بيّن رئيس لجنة دراسة الواقع في الغاب زراعياً وصناعياً وسكانياً، مخول أبو حامضة، أن اللجنة المشكّلة بقرار من وزير الزراعة تفقدت معمل سكر تل سلحب، وبحثت مع إدارته إمكانية صيانة المعمل والتشغيل في الموسم القادم، وإضافة خط تكرير للسكر الأحمر، وإقامة معمل خميرة.
وكشف أبو حامضة أن مدير الشركة إبراهيم نصرة، بيّن عدم التمكن من تشغيل المعمل هذا الموسم، لعدم وجود بذار للزراعة، كونه يحتاج إلى اختبار من مراكز البحوث الزراعية، موضحاً أن دورة التشغيل تحتاج إلى 220 ألف طن من الشوندر السكري خلال موسم التشغيل وأن الفارزات حديثة التركيب ومن أفضل نوعية، وهناك إمكانية لصيانة المعمل وخط الإنتاج جاهز بحدود 70 بالمئة ويمكن تأمين النواقص، فيما عدد العمال يبلغ 250 عاملاً حالياً، ويوجد كادر فني جيد يمكن الاستعانة فيه لتشغيل المعمل، ولفت إلى أن إنتاجية المعمل اليومية 3500-3800 طن، وينتج عن عملية التصنيع مولاس بنسبة 5 بالمئة بحدود 11000طن خلال دورة التشغيل، وتفل شوندر بنسبة 20 بالمئة، أي بحدود 44000 طن، وسكر 8-10 بالمئة أي بحدود 17600-22000 طن.
وأما فيما يتعلق بمعمل الخميرة ، فأشار أبو حامضة إلى أنه تم الإعلان عن مناقصة لإنشاء خط تكرير وخط خميرة، ولكن لم تتقدم أي جهة بعروض حتى تاريخه، وتم إلزام مؤسسة الإسكان العسكري بخط تكرير السكر الأحمر، وشركة المشاريع المائية بخط الخميرة، ولم ينفذ أي عمل حتى تاريخه!
وأوضح أن الشركة ستعلن عن عروض أسعار لتنفيذ خطي تكرير السكر الأحمر والخميرة ببداية عام 2021.
وأكد أبو حامضة إمكانية تشغيل المعمل خلال الموسم القادم 2021-2022 وتأمين كمية الشوندر المطلوبة من الحقول التابعة لأقسام هيئة تطوير الغاب في السقيلبية ومحردة وسلحب وجب رملة وعين الكروم.
واقترحت اللجنة بحسب أبو حامضة، توحيد جهة الإشراف بحيث تكون شركة سكر تل سلحب هي المسؤولة عن تأمين البذار وكل مستلزمات زراعة الشوندر السكري، ورفد المعمل بكادر فني زراعي يشرف على متابعة زراعة الشوندر بالتعاون مع مهندسي هيئة تطوير الغاب، والإسراع بإنشاء خط تكرير السكر الأحمر ومعمل الخميرة، وإنشاء محطة تكرير وتحلية للمياه الخارجة من المعمل قبل إطلاقها في مجرى نهر العاصي حفاظاً على البيئة، كما اقترحت تحديد سعر مجزٍ للشوندر السكري بحيث يصبح سعر الطن 100 ألف ليرة، وتأمين وسائط النقل اللازمة لنقل الشوندر ودفع أجورها من شركة السكر حسب المسافة الكيلومترية، مع إمكانية توسيع زراعة الشوندر بعد دخول معمل سكر جسر الشغور بالإنتاج وإنتاج الكحول الطبي حيث تصل نقاوته إلى 98 بالمئة.