«الوطن» ترصد إصابات كورونا في مشافي التعليم العالي … مديرو المشافي: الإصابات تصنف من النوع شديدة الخطورة مقارنة بالموجة السابقة .. المواساة: كل يوم 10 إصابات جديدة خطرة.. تشرين: غرف العزل ممتلئة
| فادي بك الشريف
كشفت المعلومات الطبية الواردة من عدد من المشافي التابعة للتعليم العالي، عن تزايد ملحوظ بنسبة الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا وخاصة في مشفيي المواساة وتشرين الجامعي، وسط إجراءات مشددة جداً عملاً بقرار وزارة الصحة بالانتقال إلى الخطة (B) إضافة إلى توجيهات التعليم العالي باتخاذ جميع التدابير الاحترازية.
«الوطن» رصدت واقع عدد من المشافي، حيث أكد مدير عام مشفى المواساة الجامعي عصام الأمين أن معدل القبول اليومي للحالات الخطرة المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا يصل إلى نحو 10 حالات بشكل وسطي يوميا، من أصل نحو 30 حالة يستقبلها المشفى مشتبه بإصابتها، ليصار إلى استكمال تلقي العلاج في المنزل بالنسبة لبقية الحالات التي لا يتطلب بقاءها داخل المشفى.
ولفت الأمين إلى أن 25 بالمئة من الحالات المشتبهة فيها يومياً تصنف من النوع شديد الخطورة ويتطلب بقاءها في المشفى وتأمين جميع المستلزمات.
وأوضح أن زيادة العدد يفرض التوسع في عدد الغرف والأسرة، ناهيك عن وجود تشبيك مع وزارة الصحة على صعيد (غرفة الطوارئ) ليصار إلى توزيع الحالات على غرف أخرى، علما أن لمشفى المواساة طاقة محددة، وخاصة أن المشفى يستقبل أيضاً الحالات الإسعافية الأخرى كمشاكل صحية وحوادث سير.. الخ.
وأكد أن التوسع يكون ضمن حدود معينة، مبيناً أن المشفى يعمل بطاقته القصوى بعدد غرف عزل وأسرة يصل إلى 60 سريراً، مشيراً إلى العمل على ترشيد حالات القبول لتقتصر على الحالات الإسعافية أو شبه الإسعافية والأورام، وترشيد عدد المراجعين لكل العيادات في المستشفى، كما تم الاقتصار على مرافق واحد فقط عند الحاجة الضرورية، مع تحديد وقت الزيارة للمرضى من الخامسة وحتى السادسة مساء حصراً، مع التشديد على كل رؤساء الشعب متابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية الاحترازية الضرورية في شعبهم.
كما يمنع دخول أي مراجع أو موظف أو طبيب إلى المشفى دون ارتداء الكمامة، مع الاستمرار باتخاذ مختلف التدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من الوباء ومتابعة التقيد بمضمون ما تم التوجيه به والتأكيد عليه.
كما أشارت معاون مدير عام مشفى الأسد الجامعي الدكتورة ربيعة النحاس لـ«الوطن» أنه لا يوجد قبول للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، مبينة أن أي حالة مشتبهة فيها يجرى لها الفحوصات اللازمة وصورة (الطبقي المحوري) ومن ثم يتم تحويلها إلى المشفى التي تضم غرفاً مخصصة للعزل مع التنسيق التام مع المعنيين في الوزارة واتخاذ جميع التدابير الاحترازية.
في السياق نفى مدير مشفى تشرين الجامعي الدكتور لؤي نداف تخصيص المشفى كاملاً لإصابات كورونا، وإنما تم تخصيص غرف ضمن المشفى، مؤكداً التوسع بعدد غرف العزل والأسرة إلى 100 سرير بزيادة 3 أضعاف.
وأشار إلى أن الأعداد في تزايد، علماً أن عدداً من الحالات المصابة لم تراجع المشفى، مؤكداً أن غرف العزل ممتلئة بشكل كامل، مع استمرار عمل بقية الأقسام وخاصة قسم الأورام باستقبال جميع الحالات الإسعافية.
وأكد نداف أن المشفى يستقبل 80 بالمئة من الحالات الإسعافية على مستوى المحافظة والمناطق المجاورة، مبيناً اتخاذ إجراءات مشددة جدا للوقاية من كورونا، علماً أنه السبب الأساسي لإصابات الكادر الطبي والعدوى ليست من المشفى، وخاصة مع تطبيق وسائل وقائية جيدة للكادر ضمن المشفى.
وبالنسبة لمشفى حلب الجامعي تؤكد المعلومات الرسمية التي حصلت عليها الوطن وجود 31 حالة في المشفى جزء منها في العناية، 13 منهم ثبتت إصابته بفيروس كورنا وفقاً لنتائج المسحات، والعدد المتبقي بانتظار نتائج المسحات.
وأوضحت المعلومات أن معظم الحالات المسجلة هي من النوع الشديد الخطورة، مقارنة بالموجة القادمة، وان المشفى في طور زيادة عدد الغرف والأسرة إلى 80 لتصل ضعف العدد المخصص حالياً.
فيما أكد مدير مشفى جراحة القلب الجامعي في حلب تميم عزاوي أنه ثبتت حالتان فقط مصابتان بكورونا لمرضى قلب خلال أسبوعين لدى المشفى وتم تخريجهم بعد تلقي العلاج اللازم.