بين رئيس اتحاد غرف التجارة محمد أبو الهدى اللحام في تصريح خاص لـ«الوطن» أن اللقاء مع السفير الإيراني في سورية أمس كان لتهنئة مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة الجديد.
ولفت إلى أنه تم الحديث مع السفير الإيراني خلال اللقاء عن موضوع إنشاء هيئة تحكيم لفض النزاعات والخلافات التجارية بين التجار في البلدين، منوهاً بأن هذا الموضوع تتم دراسته حالياً بشكل جدي في اتحاد غرف التجارة السورية من مختصين من أجل إعطاء موافقة اتحاد غرف التجارة السورية على إنشاء هذه الهيئة قريباً التي تهدف لحل المشكلات ودّياً بين التجار من دون اللجوء للمحاكم.
اللحام أوضح أنه تم خلال اللقاء استعراض ضعف التبادل التجاري بين سورية وإيران الذي يعود المشكلات تتعلق بالقطع الأجنبي، مشيراً إلى أن السفير الإيراني وعد بأن يتم التخفيف من هذه العقبات التي تجابه عملية التجارة وتنشيطها من جديد إضافة لتنشيط التعارف بين رجال الأعمال في البلدين وتبادل المعلومات وتطوير العلاقات بينهما وليس عقد اجتماعات فقط وأن يصبح هناك عمل على أرض الواقع، كما تم الحديث عن العلاقات التجارية لإعادة تقييمها وتصحيحها.
ولفت إلى أنه تم الحديث كذلك عن موضوع تسهيل عمليات تسديد قيم المستوردات والصادرات بين البلدين وإيجاد طرق لتسديدها، موضحاً أن الأعمال التجارية بين البلدين حالياً ضعيفة جداً بسبب الكثير من المشكلات الروتينية التي من الممكن حلها وتذليلها، مؤكداً أنه سيتم قريباً إيجاد طرق جديدة لدفع قيم المستوردات والصادرات بسعر الدولار حسب سعر السوق الفعلي في تاريخ التصدير.
وكان قد استقبل رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام أمس سفير الجمهورية الإيرانية في سورية جواد تركابادي والوفد المرافق له بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، وقدم السفير الإيراني التهاني والتبريكات لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد على الثقة التي أولاهم إياها الشارع التجاري على امتداد سورية.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى العديد من القضايا التي تهم الوسط التجاري، لتمكين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إضافة إلى التطرق إلى مشكلتي نقل البضائع وتحويل الأموال من خلال إنشاء شركة نقل مشتركة، وكذلك افتتاح فروع لمصارف إيرانية في سورية وأخرى لمصارف سورية في إيران وإنشاء مصرف مشترك بين البلدين تتم من خلاله كل التعاملات النقدية الخاصة بالتبادل التجاري.
وأكد السفير الإيراني أهمية تضافر كل الجهود لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين الصديقين إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تربطهما.