أعلن المكتب الصحفي للإدارة العسكرية الأرمينية، أمس الأحد، مناقشة وزير الدفاع الأرميني فاغارشاك هاروتيونيان، الوضع في قره باغ مع نظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو.
وجاء في بيان الإدارة، «ناقش هاروتيونيان، الموجود في روسيا في زيارة عمل، قضية الوضع في قره باغ في اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو».
بدورها، أعلنت أذربيجان، أمس الأحد، عن مقتل 4 من جنودها وجرح اثنين آخرين في قره باغ، متهمة بذلك الجانب الأرميني.
ووفقاً لبيان مشترك لوزارة الدفاع وجهاز أمن الدولة الأذربيجاني، نقلته «سبوتنيك»: فإنه «بعد إعلان وقف إطلاق النار، أعلنت وسائل الإعلام الأرمينية، نقلاً عن الدوائر الرسمية في بلادها، أن قوات مسلحة تابعة لها مفقودة في منطقة غابات، وناشد الجانب الأرميني قيادة قوات حفظ السلام الروسية بالعثور عليها وإجلائها».
وأضاف البيان: «الجانب الأذربيجاني وفر كل الشروط لإجلاء القوات المسلحة الأرمينية، وفي ظروف جوية صعبة، وصل جنود من قوات حفظ السلام الروسية إلى هذه المنطقة، وبمساعدة مكبرات الصوت، ناشدوا الجماعات المسلحة الأرمينية في المنطقة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلائهم، الذين تم تقديمهم على أنهم «مفقودون» و«ضائعون»، علماً أن الأفراد العسكريون لقوات حفظ السلام الروسية تصرفوا بمسؤولية واحترافية عالية للحفاظ على وقف إطلاق النار وإخلاء المسلحين الأرمن».
وتابع البيان: «من الواضح أن الجماعات المسلحة لم تغادر الإقليم، وتقوم بمهاجمة العسكريين والمدنيين الأذربيجانيين».
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أول من أمس السبت، أن الجيش الأذربيجاني استأنف عملياته الهجومية في جنوب إقليم قره باغ، بدورها أكدت وزارة الدفاع الروسية، رصدها أول انتهاك لنظام وقف إطلاق النار في الإقليم.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ.
كما يتضمن الاتفاق أيضاً رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.
وتسببت قضية الصراع الأرميني الأذربيجاني في قرة باغ مؤخراً في توتر العلاقات الدبلوماسية بين إيران وتركيا، بدأت بتبادل البلدين استدعاء السفراء.
فخلال احتفال حمل اسم «انتصار أذربيجان على أرمينيا»، بعد أسابيع من القتال في ناغورني قاراباغ، ألقى الرئيس التركي خطاباً تلا خلاله قصيدة للشاعر الأذري محمد إبراهيموف، تتحدث عن تقسيم الحدود الأذربيجانية القديمة بالقوة، وتشير إلى فصل أذربيجان بين روسيا وإيران بعد معاهدة وقعت عام 1828، وتشكو القصيدة من المسافات التي تفصل السكان الذين يتحدثون اللغة الأذرية على ضفتي نهر أراس الذي تقع أذربيجان على ضفته الشمالية.
أبدت طهران مخاوفها من أن تعزز تصريحات أردوغان الميول الانفصالية بين أبناء الأقلية الأذرية في إيران، واستدعت الخارجية الإيرانية السفير التركي لديها للاحتجاج على ما قالت إنه تدخل في شؤونها مطالبة بتفسير فوري.
كما قالت الخارجية إنها أبلغت السفير التركي بأن حقبة ادعاء السيادة على الأراضي والترويج للحرب والإمبراطوريات التوسعية قد ولت.
وفي رد فعل من أنقرة استدعت الخارجية التركية السفير الإيراني، وأبلغته بالاستياء مما وصفته بادعاءات طهران بحق أردوغان وبالترويج لحملة تبث الكراهية ضد تركيا.