اتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، على «بذل جهد إضافي»، ومواصلة المفاوضات بشأن اتفاق التجارة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، «بريكست».
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في بيان مشترك:»كانت فرق التفاوض لدينا تعمل ليلاً ونهاراً خلال الأيام الأخيرة، وبالرغم من الإرهاق، بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، وبالرغم من عدم الالتزام بالمواعيد النهائية مراراً وتكراراً، نعتقد أنه على المسؤول في هذه المرحلة بذل جهد إضافي».
وأضاف البيان، حسبما ذكرت «رويترز»: «بناء على ذلك، أعلمنا مفاوضينا بمواصلة المفاوضات، ومعرفة ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق، حتى وإن كان في هذه المرحلة المتأخرة».
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في وقت سابق أمس الأحد، إن المفاوضات حول ما بعد «بريكست»، بحاجة إلى مرونة وحيوية أكثر من جانب الاتحاد الأوروبي، مضيفاً إن «الطريق مازال طويلاً أمام المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وكانت وزارة الدفاع البريطانية هددت أنها ستضع 14 ألف عسكري إضافي على أهبة الاستعداد وسط تهديدات بمنع صيادي الاتحاد الأوروبي من دخول مياه الصيد البريطانية في حال عدم الاتفاق مع الاتحاد.
وإحدى القضايا الرئيسة في المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بخصوص بريكست هو حقوق الصيد، حيث حاول الاتحاد الأوروبي الضغط للحفاظ على حقوقه في مياه الصيد البريطانية.
يشار إلى أن بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي رسمياً، في كانون الثاني الماضي، بعد نحو أربع سنوات من استفتاء أحدث انقسامات في البلاد وبعد شهرين على فوز جونسون في انتخابات روّج فيها إلى أن اتفاق بريكست «جاهز».