أعلنت الحكومة السودانية، أمس الأحد، الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة خلال الأسبوع المقبل، وذلك بعد مقاطعة سودانية لجلسات التفاوض بسبب ما اعتبرت أنه اعتماد على «منهج قديم» لن يجدي، ومطالبة بإعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الحكومة الانتقالية السودانية، عبد اللـه حمدوك، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وأعرب حمدوك عن تضامنه مع العملية الأمنية التي نفذتها الحكومة الإثيوبية ضد مسلحي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وذلك حسبما ذكر بيان تناول استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لنظيره السوداني.
وأشار البيان إلى أن «الجانب السوداني جدد تضامنه مع الحكومة الإثيوبية في عملية إنفاذ القانون التي نفذتها (في إقليم تيغراي)»، وأن رئيس الوزراء السوداني «ذكر بدعم آبي أحمد والحكومة الإثيوبية للسودان في وقت الحاجة».
وقالت وكالة الأنباء السودانية «سونا»: إن زيارة حمدوك تهدف إلى بحث عدة ملفات، إنسانية واقتصادية وسياسية وأمنية ذات اهتمام مشترك على الساحة الإقليمية وعلى مستوى القارة، كذلك سبل تعزيزها والتنسيق حولها بما يخدم أمن واستقرار البلدين.
ورافق حمدوك، خلال تلك الزيارة وفد مكون من وزير الخارجية عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة أركان قوات الشعب المسلحة للعمليات الفريق ركن خالد عابدين الشامي، واللواء ركن ياسر محمد عثمان، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية.
يذكر أن الآلاف قد فروا من إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا إلى السودان المجاور، وذلك بعدما أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مطلع تشرين الثاني الماضي، حملة عسكرية على الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير تيغراي، التي اتهمها بتحدي الحكومة الفيدرالية والسعي لزعزعة استقرار البلاد، وهي الحملة التي انتهت بالسيطرة على عاصمة الإقليم أواخر الشهر ذاته.