سورية

الإرهابيون يصعدون اعتداءاتهم في ريف إدلب… والجيش يدك مواقعهم … «الحربي» يكثف غاراته ضد فلول داعش في البادية ويدمر أهدافه

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

رد الجيش العربي السوري، أمس، على اعتداءات التنظيمات الإرهابية بريف إدلب، ودكت مدفعيته مواقع انطلاق اعتداءات الإرهابيين، بالترافق مع غارات مكثفة نفذها الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، على نقاط تمركز بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية تسللت، ولليوم الثالث على التوالي، باتجاه نقاط للجيش العربي السوري بريف إدلب الشرقي، واعتدت عليها بالأسلحة الرشاشة، فرد عليها عناصر الجيش وخاضوا معها اشتباكات ضارية، على محور النيرب، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، وفرار من تبقى منهم.
وأوضح المصدر أن الجيش استهدف بمدفعيته أيضاً، مواقع للإرهابيين في محيط البارة وكنصفرة وبينين بريف إدلب الجنوبي، رداً على تلك الاعتداءات السافرة على نقاطه بالريف الشرقي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، أغار فجر أمس على مواقع لبقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي في مثلث حلب – حماة – الرقة، حيث ينطلق منها الإرهابيون للاعتداء على نقاط للجيش والقوات الرديفة في البادية.
وأوضح المصدر أن الغارات كانت كثيفة ومركزة، وأسفرت عن تدمير أهدافها بدقة.
ومن جهة ثانية، هاجمت خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي إحدى حافلات النقل المدنية «بولمان»، في المنطقة الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة الرصافة بريف الرقة وأثرية شرق حماة.
وتعرضت الحافلة لإطلاق عيارات نارية كثيفة، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين إصابات خطرة، وأسعفوا إلى مشفى حماة الوطني لتلقي العلاج المناسب.
كما أوضح مصدر ميداني حسب وكالة «سبوتنيك»، أن خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي استغلت طبيعة المنطقة الصحراوية وتسللت السبت الماضي باتجاه الطريق الذي يصل بين محافظة الرقة وحماة في منطقة «الرصافة- أثرية» بهدف مهاجمة حافلات النقل المدنية أو الشاحنات، في محاولة واضحة لتكريس مزيد الضغوط على طرق نقل البضائع والركاب.
وأوضح المصدر أن مسلحي داعش حاولوا الهجوم على الحافلة التي كانت تعبر الطريق، لتتوجه على الفور مؤازرة من أحد حواجز الجيش العربي السوري القريبة من الموقع، وتم التعامل مع المسلحين عبر عدة وسائط نارية الأمر الذي أجبرهم على الانسحاب باتجاه بادية الرقة المتصلة جغرافياً ببادية حمص الشرقية ومنطقة التنف الذي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركية، حيث تم تأمين جميع الركاب ونقل المصابين إلى المشفى.
يذكر أن خطوط إمداد مفتوحة تصل بين قاعدة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي ومنطقة ريف حماة الشرقية، وتعتبر هذه المنطقة من أهم مناطق انتشار الخلايا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، التي تحاول إحداث خروقات ومهاجمة القرى والبلدات التي عاد إليها المدنيون مؤخراً بعد تحريرها من الجيش السوري.
وأول من أمس، أسعف إلى مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية 3 جرحى مدنيين، تعرضوا لإطلاق نار من مسلحي داعش، شرق إثريا بريف سلمية الشرقي، وهم خليل محمد السهم تولد 1964، ومرعي حسن المصطفى أبو أحمد تولد 1971 وعبد الوهاب علي السعيد تولد 2004.
وبيّنَ مصدر طبي بالمشفى لـ«الوطن» أن حالة اثنين من المصابين حرجة لإصابتهما بعيارات نارية بالصدر والكتف، بينما إصابة الثالث بيده.
وفي المنطقة الجنوبية، عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعضها صنع كيان الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى طائرة استطلاع من مخلفات التنظيمات الإرهابية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في الجهات المختصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن