عبّر العديد من المتظاهرين والمحتجين في كوريا الجنوبية عن غضبهم، وألقوا البيض ورددوا الشتائم، إثر إطلاق سراح سجين متهم بخطف واغتصاب فتاة صغيرة، في جنوب العاصمة سيئول.
وقامت السلطات الكورية الجنوبية بتركيب خلخال إلكتروني للسجين، جو دو سون (69 عاماً)، بغية مراقبة تحركاته، ورافقته إلى منزله في منطقة «أنسان»، وأضافت كاميرات أمنية جديدة في الشارع، وتعهدت بالمراقبة على مدار الساعة لرجل ما زال السكان يرونه كخطر على مجتمعهم.
وأشارت حكومة مدينة أنسان إلى أن فريقاً من 12 حارساً للأمن، يقومون بدوريات في المنطقة المحيطة بمنزل جو على مدار 24 ساعة في اليوم.
وأكد ضابط شرطة أنسان مو يونغشين أن عشرات الضباط سيقومون بدوريات منفصلة في الحي كل يوم، موضحاً أن الشرطة ووزارة العدل أجريتا مؤخراً تدريباً مشتركاً على استنفار موظفيهما بسرعة للرد، إذا ما ارتكب جو جريمة.
ورفضت وزارة العدل في وقت سابق، طلباً من رئيس بلدية أنسان لإبقاء جو معزولاً في منشأة «حماية» عند انتهاء فترة سجنه، وقالت الوزارة إنها قررت نقل جو في مركبة حكومية، لأن السماح له باستخدام سيارته الخاصة، أو وسائل النقل العام، قد يؤدي إلى صدامات جسدية مع مواطنين آخرين، حيث تنتشر في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تعليقات تهدد جو بالعقاب.
وقضى «جو دو سون» عقوبة بالسجن لمدة 12 عاماً، بتهمة اختطاف واغتصاب فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات في حمام كنيسة في مدينة أنسان، الواقعة على بعد 42 كيلومتراً جنوب غرب سيئول في كانون الأول عام 2008.
من جهتها، لفتت أسرة الضحية لوسائل إعلام محلية الشهر الماضي إلى أنها تخطط للانتقال من مدينة أنسان بسبب عودة جو.
وقال الأب إن ابنته انفجرت بالبكاء عندما سمعت بعودة جو المزمعة إلى أنسان، مشيراً إلى أنها هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ أن تعرضت للهجوم قبل 12 عاماً.