عربي ودولي

تمديد حظر الاستيراد المفروض على منتجات غربية … روسيا تنفي علاقتها بتعرض الخزانة الأميركية لهجوم سيبراني

| وكالات

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، تعليقاً على تقارير بشأن هجمات سيبرانية على وزارة الخزانة الأميركية، أن روسيا لا علاقة لها بها، مشيراً إلى أن رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، عرض التعاون في مجال الأمن السيبراني، لكن لم نتلق رداً من الجانب الأميركي.
وقال بيسكوف للصحفيين، حسبما ذكرت «سبوتنيك»: «يمكنني تفنيد هذه الاتهامات من جديد، ومرة أخرى أود أن أذكركم بأن الرئيس بوتين هو الذي اقترح على الجانب الأميركي الموافقة وإبرام اتفاقية للتعاون في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات، ويسمح هذا لبلدينا بالتعاون ومواجهة أي جرائم إلكترونية ومحاولات تجسس إلكتروني وما إلى ذلك، لم تلقَ مبادرة بوتين هذه رداً من الولايات المتحدة».
وأضاف: إنه بخلاف ذلك، إذا كانت هناك بعض الهجمات لعدة أشهر، ولم يتمكن الأميركيون من فعل شيء حيال ذلك، «فلا داعي لإلقاء اللوم على الروس في كل شيء، فلا علاقة لنا بذلك».
من جانبه، أعلن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة تحاول استخدام أي هجمات سيبرانية على أنظمتها لأغراض سياسية بما في ذلك المعادية لروسيا.
وكانت وكالة «رويترز»، قد ذكرت نقلاً عن مصادر، أن وزارتي الخزانة والتجارة الأميركيتين تعرضتا لهجوم سيبراني ناجح من قبل مجموعة من القراصنة (الهاكرز) تدعمهم دولة أجنبية، حيث تمكنت مجموعة الهاكرز من سرقة بيانات من وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات، وكان حجم الاختراق شديد الخطورة وصل إلى مستوى تطلب من مجلس الأمن القومي عقد اجتماع بشأن الموضوع في البيت الأبيض يوم السبت الماضي، وفقاً لأحد المصادر.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مصادر، بأنه تم اتهام قراصنة روس بالتورط في القرصنة ولم يتم تقديم أي أدلة في البيان، ووصفت السفارة الروسية في الولايات المتحدة اتهامات وسائل الإعلام الأميركية لروسيا بأنها لا أساس لها من الصحة.
في سياق آخر، مددت روسيا حظر الاستيراد المفروض على المنتجات الغذائية الغربية حتى نهاية 2021، وفرضت موسكو الحظر رداً على العقوبات الأميركية والأوروبية التي فرضت عليها بسبب الأزمة الأوكرانية.
ووفقاً لوثيقة نشرت على البوابة الرسمية للحكومة الروسية، أمس الإثنين، فإن الحظر الغذائي تم تمديده حتى نهاية العام المقبل، كذلك تمت إضافة المملكة المتحدة إلى القائمة السوداء، وذلك بعد خروجها من الكتلة الأوروبية.
ويحظر استيراد مجموعة من المنتجات الزراعية والغذائية من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والنرويج وأوكرانيا وجمهورية ألبانيا والجبل الأسود وآيسلندا وإمارة ليختنشتاين والمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية.
وفرضت روسيا في آب 2014 حظراً على استيراد منتجات مثل اللحوم والنقانق والأسماك والمأكولات البحرية والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان، وذلك رداً على العقوبات الغربية التي فرضت عليها آنذاك بحجة الأزمة الأوكرانية.
في سياق آخر، أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مكسيم بوياكيفيتش، أمس الإثنين، أن روسيا ستواصل إثارة قضية الضغط المتعدد الأوجه على وسائل الإعلام الروسية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما في ذلك وضع «آر تي» و«سبوتنيك» في فرنسا.
وقال بوياكيفيتش: «الموضوع الثاني، هو الضغط المستمر المتعدد الأوجه على الصحفيين الروس في فرنسا، حيث لا تزال قناة « آر تي» غير قادرة على تغطية الأحداث التي تنظمها السلطات الفرنسية الرسمية، لا يُسمح لهم بحضور هذه الأحداث بذرائع مختلفة، وكذلك وكالة «سبوتنيك»، التي لم تتلقً بطاقة صحفية لصحفيها، فالوضع هو نفسه في العديد من البلدان الأخرى، ولا آخذ مثال الولايات المتحدة لبشاعتها، حيث عانى خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية من الاضطرابات المدنية، عشرات الصحفيين، بمن فيهم الروس».
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أشار إلى أنه على الرغم من الدعاية لحرية التعبير إلا أن الشركاء الأجانب يستخدمون وسائل الإعلام الخاصة بهم أداة لتحقيق أهدافهم، وينتهكون حقوق الإعلام الروسي.
يذكر أن الوضع مع وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، بات صعباً.
وفي وقت سابق، تبنى البرلمان الأوروبي قراراً يشير إلى الحاجة لمواجهة وسائل الإعلام الروسية، حيث تمت الإشارة إلى «سبوتنيك» و«آر تي» كتهديدين رئيسيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن