عربي ودولي

لافروف: مستعدون لتهيئة ظروف الحوار في منطقة الخليج … روحاني: سنعود إلى التزاماتنا في حال عاد بايدن للاتفاق النووي

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الإثنين، أن «هناك بعض الجهات في الداخل الإيراني سعت إلى تدمير الاتفاق النووي، دون تحديدها»، مؤكداً أنه «لو فكر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في العودة والالتزام بتعهدات واشنطن في الاتفاق فسوف تعود طهران إلى التزاماتها أيضاً»، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
على خط مواز، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الاقتراح الروسي بشأن الأمن الجماعي في منطقة الخليج أصبح أكثر ضرورة وسط الأزمة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً إن موسكو مستعدة للمساعدة في تهيئة الظروف للحوار في المنطقة.
وأضاف لافروف حسبما ذكرت «سبوتنيك»: «نعتقد أنه في ظل الظروف الحالية، بما في ذلك مراعاة الأزمة المحيطة بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني ومراعاة محاولات استبدال هذه الخطة بشيء آخر مخالف لقرار مجلس الأمن الدولي، فإن الحاجة أضحت ملحة لبذل جهود في هذا الاتجاه».
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يوم الأربعاء الفائت، أنه يتعين على الولايات المتحدة العودة إلى التنفيذ غير المشروط لخطة الاتفاق النووي الإيراني، بغض النظر عمن يقود البلاد، فإن هذه القضية ستناقش من قبل مشاركين آخرين في الاتفاق النووي الإيراني في المستقبل القريب.
وقال ريابكوف: «إن مراجعة عميقة لنهج الولايات المتحدة تجاه الاتفاق النووي الإيراني وموضوع الأمن في منطقة الخليج قد طال انتظاره… والخطوة الأولى التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها، حسب قناعتنا، هي عودتهم السريعة وغير المشروطة والتنفيذ الكامل لبنود خطة الاتفاق النووي والقرار رقم 2231 لمجلس الأمن الدولي».
وكانت الدول الست (المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) وإيران أعلنت في عام 2015، عن تحقيق خطة عمل شاملة مشتركة.
ونص الاتفاق على رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي، إلا أن الصفقة في شكلها الأصلي لم تستمر حتى ثلاث سنوات، فقد أعلنت الولايات المتحدة في أيار 2018، انسحاباً أحادي الجانب منها واستعادة العقوبات الصارمة ضد طهران.
على خط مواز، قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن العدو يستهدف اليوم نمونا وقدراتنا العلمية، معتبراً أن أي نقطة يركز عليها العدو هي نقطة قوة لنا.
وأضاف اللواء حسين سلامي، أمس الإثنين، في مهرجان باقر العلوم في جامعة بقية اللـه الأعظم للعلوم الطبية، أن أي دولة لا يمكن أن تتطور بالتمدد الجغرافي، كما أن الموارد الاقتصادية للدول مهما كانت فهي محدودة، وبالتالي فإن العلم ربما هو الوسيلة التي تحقق مزيداً من التطور، حسبما ذكرت وكالة «إرنا».
كما أكد قائد حرس الثورة، أن العلم والوعي يوسعان مجالات القوة والاقتدار لبلد ما، مضيفاً إن المجتمع سينمو في ظل ازدياد الرصيد العلمي، موضحاً أن الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية تؤخذ باعتبارها عاملاً لاستقلال الأمم، إلا أن الاستقلال العلمي هو مصدر قدرة الشعب.
وقال سلامي: إن التبعية تعزز من سيطرة الأجانب على شؤون مجتمعنا، موضحاً أن الأعداء يحاولون دائماً تحجيمنا وإبقاءنا متخلفين، لأن البلد المتخلف سيكون ضعيفاً وسيضطر إلى الاستسلام، لكن إذا خرج البلد من الهيمنة العلمية الأجنبية وأنتج احتياجاته الأساسية في الداخل، فإنه سيبقى نابضاً بالحياة وينمو حتى لو كان تحت الحصار.
وأكد سلامي على أن الأعداء جعلوا اليوم كل مجالات الطب والغذاء والماء والعلاج ساحة حرب معنا، وقال: لا نريد أن نعبر عن كل القضايا بنموذج الحرب، لكن هذا الإجراء اتخذ من قبل العدو اليوم، وبإمكاننا ومن خلال العزيمة والجهود أن نحول تهديد الأعداء إلى ساحة للنمو والتقدم.
وأشاد اللواء سلامي بالجهود العلمية التي يبذلها الحرس الثوري وموظفو مركز نور للوراثة، موضحاً أن حرس الثورة ومن خلال تحقيق المفاخر العلمية والتقدم التكنولوجي، سيعتلي القمم العالية وسيضيف مفاخر جديدة إلى السجل العلمي لبلاده.
في سياق منفصل، لقي شخصان مصرعهما وأصيب عشرة آخرون في انفجار، عقبه حريق في مدينة سلفجكان الصناعية بمدينة قم جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
وقال مدير دائرة إدارة الأزمات في مدينة قم محسن أروجي «إن الإنفجار أدى إلى مصرع شخصين وإصابة 10 آخرين، وأنه تم إخماد النيران»، مضيفاً إن الظروف عادت إلى طبيعتها في المدينة الصناعية».
وقال التلفزيون الإيراني: إن «قوات من الطوارئ ورجال الإنقاذ ومروحية تشارك في عمليات الإطفاء»، مشيراً إلى نقل 5 أشخاص إلى المشافي للعلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن