أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الإثنين، رسمياً رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذكر بيان للخارجية الأميركية: «تم رسمياً إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب.. وهذا يمثل تغييراً جوهريا في علاقتنا الثنائية نحو زيادة التعاون والدعم للتحول الديمقراطي التاريخي في السودان».
وأضاف البيان إنه «أمكن تحقيق هذا الإنجاز بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان لرسم مسار جديد جريء بعيداً عن إرث نظام البشير، ولاسيما الوفاء بالمعايير القانونية لإلغاء الحكم».
وتابع: «نشيد بدعوات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة، ونهنئ أعضاء الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون على شجاعتهم في تعزيز تطلعات المواطنين الذين يخدمونهم»، وذلك حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربية».
بدوره، قال رئيس الحكومة الانتقالية عبد اللـه حمدوك على «تويتر»: «اليوم وبعد أكثر من عقدين، أعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع».
وأضاف «اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية كدولة محبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي».
وأوضح حمدوك «يساهم هذا الإنجاز الذي عملت من أجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول في إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، والكثير من الإيجابيات الأخرى. أقولها الآن مجدداً وبملء الفم: سنصمد وسنعبر وسننتصر».
كما علق رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، على الحدث، وكتب على حسابه الموثق في موقع «تويتر»: «التحية والتهنئة للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله أبناء بلادي وهو تم بذات الروح التكاملية لجماهير الثورة الشعبية والرسمية، الشكر لمجموعات العمل الوزارية والدبلوماسية».
وأعرب عن شكره للدول العربية والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان، مشيداً بقرار الولايات المتحدة.
من جهته، قال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: «بعد 27 عاماً من وضع بلادنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، اليوم نبارك لشعبنا الخروج من هذه القائمة التي أضرت باقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية وحالت دون الاستفادة من المؤسسات الدولية».
وأضاف «اليوم بدا طريق بلادنا واضحاً أكثر من أي وقت مضى، سنعمل لتعزيز هذه الخطوة برفع مستوى التعاون مع الإدارة الأميركية ومع جميع شعوب العالم لمصلحة شعبنا».
وكانت السفارة الأميركية لدى الخرطوم أعلنت في وقت سابق أن إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ، بعد انقضاء فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوماً.