مرتزقة سوريون قاتلوا في قره باغ إلى جانب أذربيجان: خصّصونا لعمليات الاشتباك المباشر والاقتحام فقط
| وكالات
أكد مرتزقة إرهابيون سوريون، قاتلوا في المعارك إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضد القوات الأرمينية في إقليم قره باغ، بعد أن أرسلهم النظام التركي إلى هناك، أنه تم تخصيصهم لعمليات الاشتباك المباشر والاقتحام فقط، وكشفوا أن الجرحى وذوي القتلى من المرتزقة لم يتسلموا أي مبالغ.
ومع بدء المعارك بين القوات الأرمينية والجيش الأذربيجاني، في محاولة الأخير السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، طفا على السطح مباشرة مشاركة مرتزقة إرهابيين سوريين، في القتال إلى جانب أذربيجان، بعد قيام النظام التركي بنقلهم من المناطق التي يحتلها جيش النظام التركي شمال سورية.
ومع عودة بعض من المرتزقة الذين قاتلوا في قره باغ، إلى جانب الجيش الأذري، نقل أحد المواقع الإعلامية المعارضة، عن المرتزق محمد (25 عاماً) من ريف إدلب الجنوبي، الذي طلب عدم كشف هويته لأسباب أمنية قوله: إن معظم تحركات «المقاتلين» السوريين كانت ليلًا في أذربيجان، مشيراً إلى أنه وبعد وصوله إضافة إلى مجموعة «مقاتلين» إلى المطار، نُقلوا إلى أكاديمية عسكرية عبر باصات وسيارات عسكرية، حيث مكثوا في الأكاديمية أربعة أيام، وسُلموا أسلحة ولباساً وقلادات عليها رقم عسكري، ونُقلوا إلى معسكر ليبدؤوا القتال، نقل الموقع عن أحد العائدين تأكيده أن المرتزقة السوريين خصصوا لعمليات الاشتباك المباشر والاقتحام فقط إلى جانب القوات الأذرية التي كانت تقوم بجميع المهام الأخرى، إضافة إلى عمليات الاقتحام.
وبين الموقع أن المرتزقة السوريين استخدموا عدة أنواع من الأسلحة هي «كلاشنكوف» وقناصات ورشاشات «بي كي سي» و«دوشكا» ومضاد طيران عيار 23، وقواذف «آر بي جي» و«هاون»، إضافة إلى استخدامهم الدبابات في بعض الأحيان.
ونقل الموقع عمن سماه «القيادي» عبد اللـه فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لجيش الاحتلال التركي قوله: إن المعارك كانت قوية في قره باغ، وإنها مشابهة لمعارك سورية، إلا أن التضاريس كانت عائقاً في تحركاتهم.
وبين مرتزق آخر، أن المعارك كانت أصعب من المعارك في سورية «بأضعاف المرات»، إذ يسير المرتزقة مسافات طويلة ضمن طرقات جبلية وأودية وعرة، للوصول إلى أرض المعركة.
وأشار المرتزقة في حديثهم إلى أن تعامل الجنود والضباط الأذريين كان «جيداً بشكل عام»، مع المرتزقة السوريين، وفي حال تعرض أحدهم لإصابة ينقل إلى مستشفى في العاصمة باكو للعلاج، بينما يتم وضع القتلى في براد حتى تكتمل دفعة من القتلى والجرحى، ويرسلون إلى تركيا في طائرة، ثم إلى الأراضي السورية عبر المعبر العسكري، أما من يرفض القتال فيبقى في المقارّ حتى يُسفّر إلى سورية، لكن من دون أي تعويضات مالية.
ونقل الموقع عن المرتزقة تأكيدهم أن المرتزقة المشاركين في المعارك تسلموا عشرة آلاف ليرة تركية كدفعة أولى لقاء مشاركتهم في المعارك، على أن تسدد بقية المبلغ في وقت لاحق حسب مدة مشاركة المرتزقة في القتال، على حين لم يتسلّم الجرحى وذوو القتلى من المرتزقة أي مبالغ، على أن يتسلّموها في وقت لاحق.
وبلغ عدد المرتزقة الإرهابيين السوريين المشاركين إلى جانب القوات الأذربيجانية في معارك قره باغ نحو 3000 مرتزق، من ثلاثة ميليشيات جميعها منضوية ضمن ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لجيش الاحتلال التركي، هي «فرقة الحمزات»، و«لواء السلطان مراد»، و«لواء السلطان سليمان شاه»، حسبما تحدث به «القيادي» عبد اللـه المنحدر من ريف حماة.