في الذكرى الـ39 لصدور قرار الضم المشؤوم … مجلس الشعب: الجولان عائد طال الزمان أم قصر.. و«البعث»: حقنا دائم
| الوطن
شدد مجلس الشعب، أمس، على بطلان وزيف قرار الكيان الصهيوني المشؤوم بضم الجولان العربي السوري المحتل، مؤكداً أن الجولان سيبقى سوري الهوى والهوية وجزءاً لا يتجزأ من أرض سورية وعائد إليها طال الزمان أم قصر.
وأكد المجلس في بيان له بالذكرى الـ39 لصدور قرار الضم المشؤوم، نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي، أن الجولان العربي السوري المحتل سيبقى سورياً بثبات أبنائه وصمودهم ضد كل محاولات الكيان الصهيوني لتغيير هويته ومنها قانون الضم المشؤوم الذي حاول الاحتلال فرضه ولكن أبناء الجولان جابهوه بإرادتهم الصلبة وتمسكهم بأرضهم ودفاعهم عن هويتهم وانتمائهم لوطنهم سورية.
وأشار المجلس إلى أن كل محاولات الكيان الصهيوني بفرض هويته ومناهجه التعليمية على أرض الجولان العربي السوري المحتل وإخضاعه لقوانينه وقراراته قوبلت بالرفض من خلال الوقفات الوطنية المشرفة لأبنائه إضافة إلى الإضرابات الشاملة والمفتوحة التي نفذوها والتي كان آخرها رفض تركيب سلطات الاحتلال للتوربينات الهوائية على أراضي أبناء الجولان الذين يواصلون النضال لمواجهة كل الإجراءات التعسفية والقمعية حتى النصر والتحرير.
وقال: «إننا اليوم أشد عزيمة وإصراراً على عودة الجولان السوري المحتل تحت راية العلم العربي السوري المقدس بقيادة وشجاعة وحكمة القائد السيد الرئيس بشار الأسد وبهمة أبناء شعبنا المقاوم وبسالة الجيش العربي السوري».
وفي السياق ذاته، قال حزب البعث العربي الاشتراكي، في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»: «في المناسبة السنوية لقرار الصهاينة العدواني بضم الجولان نؤكد في حزب البعث العربي الاشتراكي ما قاله أميننا العام السيد الرئيس بشار الأسد: «الجولان باق في قلب كل سوري شريف، لا يغير من وضعه قرار ضم من حكومة كيان غير شرعي، ولا تصريح من نظام أميركي لا أخلاقي، وحقنا في عودته دائم ما دامت الوطنية حية في قلوبنا، والطريق إلى إعادته لا ينفصل عن الطريق لاستعادة كل الأجزاء الأخرى من الإرهابيين أو المحتلين، فهزيمة صهاينة الداخل هي الطريق لهزيمة صهاينة الخارج واستعادة أراضينا كاملة».
وبين الحزب في البيان، أن التطورات والأحداث تؤكد أن سورية في مواجهتها للحروب المركبة الشاملة إنما تقود تصدياً مصيرياً من أجل نفسها ومن أجل القضية العربية المعاصرة، قضية التحرير وحماية الاستقلال الحقيقي.
وأشار إلى أن أركان هذه القضية الوطنية العروبية لا تتجزأ، فنحن نواجه الصهيونية وحماتها وعملاءها في جميع الميادين، وكما العدوان واحد فالنصر يكون واحداً، متراكماً ومتكاملاً، كل انتصار في ركن من أركان القضية يؤدي إلى اقتراب النصر في الركن الآخر، وصولاً إلى النصر المؤزر والناجز الذي نتجه إليه بصمود الشعب وبسالة الجيش وقيادة قائدنا ورمز كفاحنا الرفيق الأمين العام للحزب سيادة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف: لعل من أهم أركان التصدي وواحد منها، هو مقاومة شعبنا الأبي في الجولان المحتل، الذي يقدم أنموذجاً من التصدي قل مثيله، يتكامل بشكل تفاعلي مع تصدي شعبنا العربي الفلسطيني البطل.
وأشار الحزب في البيان إلى أن مقاومة أهلنا الأشاوس في الجولان، وبطولات جيشنا الباسل في الميدان، وصمود الشعب في مواجهة الحرب الاقتصادية التجويعية والإعلامية اليوم تؤكد عزمنا على الاستمرار حتى النصر مهما كانت التضحيات، وفي هذا الإطار تتخذ مقاومة أهلنا في الجولان بعداً جديداً هو الدفاع عن أرضهم وهوائهم في وجه المشاريع الصهيونية التي لا تتوانى حتى عن محاولة سرقة شمس الجولان وهوائه ومصادر الطاقة فيه.
وقال: «يردد أهلنا في الجولان المحتل كل يوم نداءهم الذي أسمع العالم كله: نحن عرب سوريون ولن نتخلى عن هويتنا أبداً، هذا النداء يكتسب معنى نوعياً جديداً في هذه المرحلة حيث اخترق العدو الصهيوني الجدار العربي وتسرب إلى داخل الوطن الكبير عبر فتحات تطبيعية صنعها له الخاضعون لإرادة الولايات المتحدة الأميركية وأوامرها».
وفي 14 كانون الأول عام 1981، اتخذ الكنيست الإسرائيلي بعد نقاشات سريعة قراراً عاجلاً يقضي بضم الجولان العربي السوري المحتل، وبتطبيق القوانين الإسرائيلية عليه، وقد لقي هذا القرار رفضاً دولياً وعربياً وإقليمياً عارماً، واعتبر ملغياً وباطلاً، ولا يحمل أي أثر قانوني.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في السابع عشر من كانون الأول عام 1981 القرار رقم 497 الذي يرفض الإجراء الإسرائيلي بقرار الضم المشؤوم جملة وتفصيلاً.
واعتبر مجلس الأمن في قراره الإجراء الإسرائيلي ملغياً وباطلاً وأكد هوية الجولان العربية السورية، مبيناً أن جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري ملغاة وباطلة.