وصفتها بجريمة الحرب التي تضاف لجريمتي الاحتلال والعدوان … دمشق: على المجتمع الدولي إلزام النظام التركي بتشغيل محطة مياه علوك

أدانت سورية الممارسات الإجرامية المتكررة لقوات الاحتلال التركي على الشعب السوري، وعلى سيادتها وسلامتها الإقليمية بأساليب وطرق متعددة وتكرار قطع المياه عن أهالي الحسكة، والتجمعات المحيطة بها مطالبة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإلزام النظام التركي، بإعادة تشغيل محطة مياه علوك ووضع حد لانتهاكاته ومطالبته بإنهاء عدوانه واحتلاله لأجزاء من الأراضي السورية.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الحكومة التركية تقوم بتلك الممارسات غير القانونية واللا إنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، منها تنفيذ سياسة التهجير الممنهج بحق المواطنين السوريين في المناطق التي تحتلها، بغية إحداث تغيير ديموغرافي يتناسب مع أهدافها التوسعية والاستعمارية دون الأخذ بعين الاعتبار الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الملحة لأهالي تلك المنطقة، بشكل ينتهك كل المواثيق الدولية والاتفاقيات التي تضمن حق كل إنسان في الحصول على مياه صالحة للشرب وحقه في عدم التعرض لوقف تعسفي لإمدادات المياه وتلوثها، مع التأكيد أن دول العالم تعتبر توفير المياه حقاً أساسياً من حقوق الإنسان يتوجب على جميع الدول احترامه وعدم المساس به.
الوزارة أكدت أن تكرار قطع المياه عن أهالي الحسكة، يمثل انتهاكاً سافراً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ولأحكام القانون الدولي، وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما أن قطع المياه عما يزيد على مليون مواطن يشكل جريمة حرب موصوفة تضاف إلى جريمتي الاحتلال والعدوان، مطالبة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإلزام النظام التركي، باحترام أبسط قواعد القانون الدولي بهذا الشأن وإعادة تشغيل محطة مياه علوك والتصدي لهذه الممارسات اللا إنسانية التي تهدف إلى التضييق على المواطنين المدنيين وحرمانهم من سبل العيش والحياة.
على صعيد مواز، بحث محافظ الحسكة غسان خليل، خلال لقائه المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد شاكر شيبان، جريمة قطع المياه من قبل المحتل التركي منذ ما يزيد على 23 يوماً وإيقافه تشغيل محطة علوك.
وطالب الخليل البيان الذي نشره المكتب الصحفي لمحافظة الحسكة على «فيسبوك»، بضرورة ممارسة المنظمة دورها الأممي في الضغط على المحتل، والسعي لتحييد مصادر المياه عن أي نزاع وفي الوقت ذاته العمل على زيادة الدعم المقدم في مجال تأمين مياه الشرب عبر زيادة أعداد خزانات المياه المنتشرة في المدينة وكميات المياه فيها وتأمينها على مدار اليوم.