لم يعد المواطنون بحماة يطالبون الحكومة بتخفيض أسعار المواد الغذائية الضرورية لحياتهم اليومية، بل يطالبونها بتثبيتها عند سقف معين، للحد من فلتانها كل يوم وتصاعدها على مدار الساعة، على وقع تحرك الدولار بالسوق السوداء!
وبيَّنَ مواطنون التقتهم «الوطن» بأسواق 8 آذار والمرابط والحاضر الصغير، أن تلك الأسواق مِرجلٌ يغلي، وتفور الأسعار فيه وتحرق كل من يحاول شراء ما تحتاجه أسرته من طعام.
وأوضحوا أنهم ينامون على سعر ويستيقظون على آخر، وكأن التجار في سباق محموم لتسجيل أعلى سعر للمواد التي يطرحونها للبيع، وذلك بحجة ارتفاع سعر الصرف بالسوق السوداء.
وكشف عدد من الباعة أنهم كل يوم يشترون مواد بأسعار جديدة، يفرضها عليهم التجار الكبار، لذلك هم يبيعونها غالية.
وأوضحوا أن سعر كيلو السكر للمستهلك اليوم 1400 ليرة، والرز الصيني 1500 ليرة، وعبوة الزيت بحسب نوعها من 4200 – 4800 ليرة، وعلبة السمنة النباتية 2 كغ 9 آلاف ليرة بزيادة 500 عن الأسبوع الماضي، وكيس المناديل الورقية نصف الكيلو مابين 1300- 1500، وكيس مسحوق الغسيل 2 كيلو بـ5700 ليرة وأوقية الشاي بحسب نوعه مابين 3 – 5 آلاف ليرة، وكيلو الطحينة بـ7 آلاف ليرة وربطة المعكرونة بـ1300 – 1600 ليرة، ومطربان رب البندورة وزن 1300 غ بنحو 3200 ليرة.
وأكدوا أن نسبة ارتفاع الأسعار لمعظم المواد مؤخراً، تراوحت بين 20 – 30 بالمئة، وأن المواطنين يشترون مرغمين أقل كمية ممكنة!
رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بحماة نعمان الحاج، بيَّنَ لـ«الوطن» أن الدوريات نظمت 217 ضبطاً منذ بداية الشهر الجاري، معظمها للبيع بسعر زائد وعدم الإعلان عن الأسعار، وعدم تداول فواتير.
وأوضح أنه خلال الشهر الماضي تم تنظيم 503 ضبوط تموينية، وتم تنفيذ 55 إغلاقاً لمحال ومنشآت ارتكبت مخالفات جسيمة.