رياضة

الكابتن معن الراشد مدرب شباب الاتحاد لـ«الوطن»: نسير بخطا ثابتة نحو الفوز ببطولة الدوري

| حلب – فارس نجيب آغا

بعد تغلبه على منافسه تشرين وابتعاده عنه بفارق ست نقاط بات في حكم المؤكد أن يقبض الاتحاد على صدارة مرحلة الذهاب لفئة الشباب، الفريق حاز نسبة عالية من حيث الأداء والنتيجة بعد تقييم الفنيين والمتابعين وقدمت المجموعة التي يقودها لاعب منتخبنا الوطني السابق معن الراشد كرة قدم فاقت مستوى فريق رجال ناديها وذلك بوجهة نظر شريحة واسعة من أهل البيت الاتحادي وسط مطالبة بإجراء عملية ترفيع لبعض اللاعبين المميزين، لكن الأمور لا تحكمها العواطف بل هناك تسلسل زمني يجب أن يأخذ مجراه حتى يصل اللاعب للفورمة التي تؤهله ليكون ضمن عداد الفريق الأول بالنادي وذلك عين الصواب.
كتيبة الراشد معن ومساعده شقيقه الأصغر يحيى وضحت معالم بصماتهما وخبرتهما التي سخراها للفريق بعد المرحلة العاشرة من خلال تسعة انتصارات وتعادل وحيد جعلهم مرشحين بوقت مبكر لنيل لقب الدوري وخاصةً أن الفريق يضم عدداً من اللاعبين الذي كان لهم شرف تمثيل منتخب الناشئين وتعاقبت عليهم أسماء كثيرة من مدربي ومشرفي النادي وهذا شيء لا يمكن إغفاله ويبرز في مقدمته صاحب الإنجازات الرقمية الأكثر على مستوى القطر بالفئات العمرية الكابتن عمار أيوبي، شباب الاتحاد يعتبرون مستقبل النادي لذلك مجلس الإدارة مطالب بمنحهم حيزاً من الاهتمام والرعاية وإيجاد حالة استقرار وتأمين جميع المستلزمات والحفاظ على الجهاز الفني والإداري الأمثل، فالاستقرار عامل مهم في صقل وتخريج اللاعبين وحصد البطولات.
(الوطن) وحتى تسلط الضوء على فريق شباب الاتحاد المتربع على عرش صدارة دوري الشباب حاورت الكابتن معن الراشد وإليكم التفاصيل:

تصور وغموض

بداية مرحلة التجارب للفريق استغرقت أسبوعاً تقريباً وتم انتقاء 35 لاعباً هم النخبة وكان لدي اطلاع تام على بعض اللاعبين الذين شاركوا بتلك الفئة من الموسم الماضي وممن مثلوا منتخب الناشئين بالتصفيات الآسيوية أمثال (علي الرينة ومحمد حسوني ومحمود نايف) فيما كان البعض الآخر غامضاً لدي وخاصة أن أغلبيتهم لم يكن لديهم مشاركات كثيرة وعدد مباريات تستطيع من خلالها الحكم عليهم، فترة التحضير جرت على ملعب النادي العشبي ومن الطبيعي عندما بدأنا العمل أن نضع في مخيلتنا المنافسة على اللقب، فنادي الاتحاد دائماً مرشح فوق العادة ليكون بمواقع المقدمة.

نضوج وتجاوب

لم يظهر لدينا تصور نهائي عن وضعية اللاعبين والتشكيل عطفاً على نوعية الأرض التي لم تكن لتسمح بالحكم على العناصر ولا نخفي أن الفوارق كانت موجودة لكن خلال المعسكر الذي أقمناه في اللاذقية، قبل انطلاق البطولة بدأت الصورة تتكشف مع العمل على تقريب المسافات وخلق التجانس المطلوب من حيث الأداء، وشهدنا نضوجاً جيداً فكرياً وكروياً وحالة من التجاوب والإيجابية لدى اللاعبين التي رسخت الأعمدة الأساسية والعمود الفقري للفريق الذي دخلنا به منافسات الدوري والحمد لله قطفنا حتى الآن ثمار تعبنا مع بقية الجهاز الفني والإداري، وطبعاً لا بد من التنويه والشكر لجميع المدربين في نادي الاتحاد الذين أشرفوا على اللاعبين خلال السنوات الماضية حتى لا نغفل حقهم.

خطوة مبكرة

البعض ذهب منذ الآن لحسم البطولة وهذا مبكر جداً فنحن نعمل على مرحلتين، الأولى وقد قاربت على نهايتها حيث تحقق ما كنا نسعى له وهناك مرحلة ثانية ستكون أكثر صعوبة عندما ندخل مرحلة الحسم وهي الإياب وهذا يتطلب منا التركيز في ظل التعامل مع أعمار سنية متقلبة بطبيعتها وتصرفاتها، لذلك نواجه بعض المشاكل التي نتغلب عليها ما يجعلنا نسير بخطا ثابتة نحو هدفنا، وفيما يخص قضية ترفيع عدد من اللاعبين لفريق الرجال بناء على مطالبات كثيرة فهو أمر مبكر وخطوة ليست بتوقيت مناسب ما يجعل اللاعب مشتتاً خاصة مع عدم وصوله لمرحلة النضج الكروي التي تسمح له بأن يكون ضمن عناصر الفريق الأول ويجب أن ندع كل شيء لوقته.

فرق ولاعبون

من حيث نتائج الدوري يمكن الحكم على تفاوت المستوى لكن الفرق التي تنافس تمتلك نوعية لاعبين جيدة لذلك تراها أكثر استقراراً من غيرها وعملية الحفاظ على اللاعبين لموسمين سيكون عاملاً جيداً وأتوقع أن تحتدم المنافسة ويكون المستوى في أقوى الموسم القادم وتبدو فرق تشرين والمحافظة والطليعة والكرامة هي الأميز وهناك كوكبة من اللاعبين الذين برزوا حتى الآن مع فرقهم أمثال: المقداد أحمد، أنيس قاسم، محمد أسعد، محمد عقاد، محمد سفراني، ماهر جنعير، مهند فاضل.

إرباك وضغط

طبعاً التعديلات التي أجراها الاتحاد العربي السوري لكرة القدم على الأعمار خلقت شيئاً من الإرباك لدى المدربين بشكل عام لعدم جهوزية عدد كبير من اللاعبين الذين لم يكن لديهم مخزون جيد من المباريات ما وضعنا أمام أمر واقع وهو تقبل الموضوع وخلق حافز لدينا بالعمل تحت الضغط وهو حال بقية الفرق، لكن بالنهاية تقبلنا ذلك كونه يصب بمصلحة منتخباتنا الوطنية التي تبقي الهم والاهتمام وبلا شك اتحاد الكرة لديه أسبابه لذلك وهو يعرف تماماً ما يفعل.

هدفنا البطولة

بما يخص المنتخبات الوطنية للفئات أتمنى أن يكون الانتقاء عبر الاستعانة بعدد من المدربين حتى لا يقع ظلم على أحد ويأخذ كل لاعب حقه وطبعاً نحن كمدربين نطمح ليكون لنا تواجد ضمن كوادر المنتخبات الوطنية وهذا حق مشروع فلكل مجتهد نصيب، ويجب العمل على إيجاد ورشات عمل ودورات المدربين لهذه الأعمار بالذات تساعد على تطويرهم وصقلهم بشكل علمي بما يفرز نوعيات ذات مستوى جيد تكون رافداً حقيقياً لفرق الرجال بالأندية والمنتخبات الوطنية، بالمحصلة لدي رضا تام عن فريقي وما يقدمه ودائماً نسعى للأفضل وطموحنا لا يتوقف وبطولة الدوري هدفنا الذي نضعه أمامنا.ç

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن