رياضة

قمة فصل الصدارة في البريميرليغ.. صدام جديد بين مورينيو وكلوب

| محمود قرقورا

انطلقت أمس مباريات المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز بلقاءين:
الأول بين وولفرهامبتون وتشيلسي والثاني بين مانشستر سيتي وبروميتش ومن الجائز للبلوز والسيتيسينز الارتقاء أكثر على سلم الترتيب، إذ إن تشيلسي سيكون قد قفز إلى الصدارة المؤقتة إذا حقق الفوز وعلى الجانب المغاير سيصل السيتي إلى النقطة الثانية والعشرين إضافة إلى امتلاكه مباراة مؤجلة من المرحلة الأولى أمام آستون فيلا.
اليوم وغداً تستكمل المباريات فيلتقي آرسنال مع ساوثمبتون بداية من الثامنة مساءً وليدز يونايتد مع نيوكاسل عند الثامنة وليستر مع إيفرتون في التوقيت ذاته، وعند العاشرة يتقابل فولهام مع برايتون وليفربول مع توتنهام وويستهام مع كريستال بالاس.
الختام غداً عند العاشرة بلقاء شيفيلد يونايتد الأخير على سلم الترتيب وهو الوحيد الذي لم يحقق الفوز مع مانشستر يونايتد الذي بدأ يتلمس خطوات المنافسة على اللقب وهذا ما أشار إليه مدربه النرويجي سولسكيار، وتسبقها بتمام الثامنة مباراة آستون فيلا مع بيرنلي، وتكتسي مباراة الريدز والسبيرز بإثارة عنوانها فصل الصدارة، ومورينيو مطمئن من الإقالة على يد كلوب هذه المرة أياً كانت النتيجة، إذ سبق لكلوب أن كان سبباً في إقالة المدرب البرتغالي من تدريب ريـال مدريد وتشيلسي ومانشستر يونايتد.

مباراة الأسبوع

لا جدال أن مباراة ليفربول مع توتنهام قيد الانتظار، فهما دخلا المرحلة متصدرين بخمس وعشرين نقطة مع أفضلية تهديفية للنادي اللندني الذي سيرضى بأنصاف الحلول ولكن عنده مهمة إضافية تتمثل بإيقاف سجل ليفربول الخالي من الخسارة في خمس وستين مباراة متتالية على أرضية ملعب أنفيلد، ويعد يورغن كلوب أحد المدربين القلائل الذين يعرفون كيفية مواجهة المدرب البرتغالي مورينيو الذي بصم مع توتنهام.
في الموسم الماضي فاز ليفربول في الذهاب والإياب ومباراة الذهاب التي انتهت بهدفين لهدف حينها لم يكن مورينيو قد تسلم المهمة من المدرب بوكيتينو الذي أقيل إثر النتائج المتراجعة في بداية الموسم المنصرم، خلافاً لمباراة الرد التي انتهت بهدف لليفربول سجله فيرمينيو البارع في مواجهة توتنهام حيث سجل في ثلاث من المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت الفريقين في الدوري.

ليفربول لم يخسر بملعبه وتوتنهام لم يخسر خارج ملعبه وليفربول الأقوى هجوماً بسبعة وعشرين هدفاً وتوتنهام الأقوى دفاعاً بتلقيه عشرة أهداف وهذا ما يميز المدربين عادة، وتاريخياً تقابل الفريقان على مستوى الدوري الإنكليزي الممتاز 56 مرة ففاز الريدز بسبع وعشرين مقابل 15 تعادلاً و14 خسارة، ويقود مباراة اليوم انطوني تايلور وهو الحكم ذاته الذي قاد مباراة الفريقين على أرضية ملعب أنفيلد في الموسم المنصرم.

ضياع آرسنال

ستكون مهمة آرسنال مضاعفة لوضع حد للنتائج المتردية التي جعلت الكثيرين يهمسون من قناة إقالة المدرب ارتيتا، ولكن إدارة النادي اللندني لم تنكر إحرازه كأس إنكلترا والدرع الخيرية فجددت الثقة به علماً أن المدفعجية تراجع للمركز الخامس عشر وانهزم في سبع من المباريات الاثنتي عشرة التي لعبها حتى الآن وهذا رقم لا يليق بآرسنال الذي يعيش كابوساً حقيقياً لم يعتده في الدوري الممتاز.

وخصمه اليوم ساوثمبتون أظهر روحاً إيجابية هذا الموسم بوجوده بين أندية المقدمة حاصداً ثلاثاً وعشرين نقطة وتميز بقوة هجومه حيث سجل أربعة وعشرين هدفاً بمعدل هدفين في كل مباراة، وكان الفريقان تعادلا بهدفين لمثلهما في لندن ضمن ذهاب الدوري المنصرم ورد آرسنال بهدفين بملعب ساوثمبتون إياباً.

قمة الأزرقين

ليستر ثالث الترتيب قبل انطلاق المرحلة بأربع وعشرين نقطة يستقبل إيفرتون السابع بعشرين نقطة والمباراة فرصة مواتية لكليهما للتقدم أكثر، كما تعد امتحاناً مهماً للمدربين روجرز وانشيلوتي في زحمة جدول المباريات، وكان الفريقان قد تبادلا الفوز في الموسم الماضي كل منهما بأرضه بالنتيجة ذاتها هدفين لهدف، غير أن ليستر حسم مباراة ربع نهائي كأس الرابطة بملعب إيفرتون بركلات الترجيح بعد التعادل 2/2 وفي تلك المباراة كان المدربان على رأس العمل.
كلا الفريقين أظهر التذبذب هذا الموسم وخصوصاً إيفرتون الذي بدأ الدوري بأربعة انتصارات ولكنه في المراحل الثماني التالية اكتفى بثماني نقاط، وبالمقابل أهدر الثعالب الزرق الكثير من النقاط على أرضية ملعبه خلافاً للتوقعات وهو الذي أسقط مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بخمسة أهداف لاثنين.

فرصة اليونايتد

بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا والانحدار لمسابقة الظل يتطلع الشياطين الحمر لتسجيل الفوز السادس مطلع الموسم خارج أولد ترافورد وهذا لم يحققه أي نادٍ من قبل، وحالياً يتساوى بخمسة انتصارات مع نيوكاسل وتشارلتون وتشيلسي ومانشستر سيتي، وحقيقة أظهر اليونايتد صورة مغايرة عن الموسم الفائت وكأن المدرب سولسكيار وجد الخلطة المناسبة لتوظيف اللاعبين، وعلى الضفة المقابلة سيكون شيفيلد على موعد مع التاريخ إذا فاز على اليونايتد، فهو يبحث عن الفوز الأول من جهة ويتطلع لتحقيق الفوز الثاني على الشياطين الحمر في الدوري الممتاز منذ فوزه الأول يوم 15 آب عام 1992 ومن بعدها لعبا سبع مباريات انتهت ست منها بفوز اليونايتد مقابل تعادل يتيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن