أزمة النقل مستمرة في اللاذقية.. الخيّر لـ«الوطن»: آلية المراقبة مخيبة للأمل.. والمرور تتوعد المخالفين
| اللاذقية – عبير سمير محمود
لا تزال أزمة وسائل النقل في محافظة اللاذقية تزيد أعباء المواطنين يوماً بعد آخر، في ظل نقص عدد الميكروباصات العاملة على معظم الخطوط وارتفاع أجور السيارات العمومية مع عشوائية تحديدها من قِبل السائقين.
مواطنون أكدوا لـ«الوطن» أن الازدحام على مواقف وسائل النقل بات أمراً لا يُطاق وخاصة أنه بات في معظم الأوقات فلم يعد يقتصر الأمر على وقت، مطالبين بضرورة إلزام السائقين بالتعرفة التموينية سواء للسرافيس أو لسيارات الأجرة والأخيرة باتت تتحكم بها فئة الألف ليرة وما فوق.
100 ليرة للقفزة الأولى
بالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التموين علي يوسف أكد لـ«الوطن»، أنه تتم متابعة عمليات تعديل العداد وفق التعرفة التموينية الأخيرة بشكل مستمر، مشيراً إلى تعديل 3800 عداد حتى تاريخه من أصل 7500 عداد للسيارات العمومية في اللاذقية.
وأضاف يوسف: إن الحد الأدنى لركوب سيارة الأجرة محدد بـ 300 ليرة ولو كان لمسافة متر، في حين أن القفزة الأولى للعداد 100 ليرة وبعد كل 12 ثانية أو 33 متراً يقفز 5 ليرات سوريّة وفق التعديل الأخير للعدادات.
بطاقة مراقبة
من جانبه أشار عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل مالك الخيّر لـ«الوطن»، إلى البدء بتنفيذ إجراء جديد لمتابعة عمل الميكروباصات بالمحافظة، عبر اعتماد بطاقة خاصة لمراقبة كل سرفيس ومدى التزامه بالعمل على خطه المحدد سواء في الريف أم في المدينة.
وأضاف إن بعض سائقي السرافيس يقومون ببيع المازوت المخصص لآلياتهم، فلا يلتزمون بالوصول لنهاية الخط ومنهم من يتعامل مع «ركاب وهميين» فينزلهم عند نقاط متفق عليها ليذهب ويبيع مخصصاته من الوقود.
ولفت إلى أن البطاقة تم اعتمادها بالاتفاق مع سادكوب والتموين والمكتب التنفيذي، لتبدأ عملية المتابعة بتواقيع المشرفين من كل جهة بدءاً من تعبئة المازوت في الكراج حتى نهاية خط كل ميكروباص,
وأشار الخير إلى مواجهة مشكلة اكتشاف أن 90 % من عدادات الكيلومتراج للسرافيس معطلة وذلك مع انطلاق أول يوم تنفيذ عمل البطاقة (السبت).
خيبة أمل
وقال الخيّر: تفاجأنا عند البدء بتنفيذ آلية البطاقة بتعطل العدادات التي وكما ذكر معظم السائقين تكلف صيانتها نحو 200 ألف ليرة، ما أصابنا بخيبة أمل في حال إخفاق الآلية الجديدة، منوهاً بأسبوع تجريبي لقياس النتائج والتأكد من مدى نجاح التجربة أو العكس.
وعن إمكانية تركيب جهاز GPS في السرفيس لمراقبتها على الخطوط،
وقال الخيّر إنه من الممكن أن يعطي نتائج إيجابية في حال تم رصد الإحداثيات إلا أنها تتعلق أيضاً بعدادات الكيلومتراج ما يعني أننا سواجه المشكلة نفسها.
مكافأة للسرافيس الملتزمة
من جهة ثانية، أشار عضو المكتب التنفيذي إلى إبلاغ الوحدات الإدارية بتسليم المكتب التنفيذي أرقام السرافيس الملتزمة بالعمل على الخط ليصار إلى زيادة مخصصاتها بـ 6 ليتر مازوت كأجرة نقلة كاملة على الخط وذلك لتشجيع السرافيس للالتزام على الخطوط وتأمين المواطنين، منوهاً بأن عدد السرافيس العاملة في المحافظة 3700 سرفيس.
مخالفات مرورية
إلى فرع المرور في اللاذقية إذ أكد رئيس الفرع العميد بسام سعود لـ«الوطن»، مراقبة عمل وسائل النقل بشكل يومي، مشيراً إلى تنظيم 156 ضبطاً بحق سيارات العمومي منذ بداية العام حتى تاريخه.
وأضاف إن الضبوط شملت مخالفات عدة منها عدم تركيب عداد وإخفاء عداد وتقاضي أجور زائدة، لافتاً إلى حجز المركبات وتقديم السائقين المخالفين للقضاء المختص.
وفيما يخص عمل الميكروباصات، أشار سعود إلى إيقاف مخصصات 714 ميكروباصاً لتسربها عن الخطوط وذلك منذ بداية عام 2020، منوهاً بأن عدداً من السائقين تقدموا بتعهد خطي للالتزام بالعمل وتمت إعادة المخصصات لمن يلتزم منها.
وشدد رئيس فرع المرور على المتابعة اليومية لعمل وسائل النقل من خلال ضبط عناصر المباحث بالإضافة لتفعيل مكتب شكاوى المواطنين، قائلاً إن 20 % من الحالات المعالجة عن طريق عناصر المباحث وركوبهم بالسيارات بصفة ركاب عاديين ورصد المخالفات سواء أجور زائدة أم غيرها وتزويدنا برقم السيارة ليصار إلى مخالفتها بشكل رسمي، وما تبقى من حالات يتم عن طريق ثقافة شكوى المواطن عن أي مخالفة يرصدها سواء أجور زائدة أم غيرها.
الشورت والخمر ممنوع
سعود لفت إلى متابعة عناصر المباحث السلوكيات العامة للسائقين من ناحيتي الالتزام باللباس «الأخلاقي» غير المنافي للآداب العامة خاصة في الصيف إذ منهم من يرتدي «الشورت والشيّال» وهذا ممنوع، بالإضافة لورود شكاوى بشرب عدد منهم لمشروبات ممنوعة «خمر» كأنواع «فاكس» وغيرها.